الموافق13/6/2005 م
أشاد بتنظيم واستضافة دولة قطر لأعمال قمة الجنوب .. مراد حميمة:
بيان الدوحة السياسي يعكس طموحات الدول النامية
الدوحة
ـ الشرق:
نرحب بمبادرات إلغاء الديون عن دول الجنوب
هدفنا الخروج بموقف موحد تجاه إصلاح الأمم المتحدة
أعددنا خطة عمل وبيان الدوحة وسيصادق عليهما قادة دول الجنوب
مجموعة الـ 77 أداة تفاوضية ضمن منظمة الأمم المتحدة
جهود مبذولة لدعم دور الأمم المتحدة لتعزيز التعاون بين دول
الجنوب
عمر أبو غرارة :
أكد السيد مراد حميمة الأمين التنفيذي لمجموعة الـ77 والصين أمين
عام مؤتمر القمة أن الهدف الرئيسي لهذه القمة هو دعم التعاون بين
دول الجنوب - جنوب في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية
والبيئية والنظر في سبل اساسيات تعزيز هذا التعاون كما يتعين على
الدول النامية ان توفر كل الامكانيات الضرورية من أجل خدمة التنمية
في الجنوب، وما توفره الدول من امكانيات علمية واقتصادية وبشرية.
ونصبو كذلك خلال هذه القمة لبلورة موقف موحد للدول النامية في اطار
اصلاح منظمة الأمم المتحدة، والهدف الرئيسي من وراء ذلك هو تفعيل
دور منظمة الأمم المتحدة في مجال التنمية، وهناك تقرير صدر اخيراً
عن الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك وثيقة عمل صدرت من رئيس
الجمعية العامة للأمم المتحدة وهاتان الوثيقتان تناقشان حاليا على
مستوى الأمم المتحدة في نيويورك ونود من خلال هذه القمة ان تخرج
الدول الاعضاء في المجموعة بموقف موحد تجاه مسألة اصلاح منظمة
الأمم المتحدة وتفعيل دور المنظمة في مجال التنمية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للمجموعة عقب
انتهاء الجلسات التحضيرية للقمة مساء أمس بفندق شيراتون الدوحة.
وقال ان الاجتماعات التي تمت صباح أمس كانت لكبار المسؤولين
والخبراء من اجل مواصلة العمل فيما يخص الوثيقتين اللتين من
المفروض ان يصادق عليهما رؤساء الدول والحكومات خلال هذه القمة.
وهناك بيان الدوحة السياسي وخطة عمل سوف يصادق عليها والوثيقتان
سوف تعرضان على اجتماع وزراء الخارجية صباح اليوم للمصادقة عليهما
ثم بعد ذلك ستعرضان على القمة يوم السادس عشر للمصادقة عليها من
قبل الرؤساء.
6
افرع حول العالم
وأضاف مراد حميمة قائلاً وفيما يخص الـ77 فقد قمنا بتوزيع وثيقة
معلومات عامة حول المجموعة التي تضم حاليا 132 دولة من افريقيا
وآسيا وأمريكا اللاتينية وللمجموعة ستة فروع على مستوى مراكز الأمم
المتحدة في كل من باريس فيما يخص اليونسكو وفي جنيف فيما يخص مؤتمر
الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومتطلبات اخرى وفي روما لمنظمة
الزراعة والتنمية وفي فيينيا لمنظمة التنمية الصناعية وفي نيروبي
لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة وفي واشنطن بعض المنظمات العالمية.
وقال ان المجموعة لديها رئيس ينتخب كل عام في يناير ومدة الرئاسة
سنة واحدة، وحالياً الرئيس من جامايكا.
دول عدم الإنحياز
وأشار مراد إلى اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي سيعقد
مساء اليوم موضحاً أن الاجتماع سوف يخصص لدراسة إصلاح منظمة الأمم
المتحدة وسيعقد على هامش القمة الحالية، وسوف نواصل العمل على
مستوى المجموعة يومي 6/15 لرؤساء الدول والحكومات الذين سيتطرقون
إلى اصلاح الأمم المتحدة والتعاون بين الجنوب والجنوب.
قرارات فعالة
وأوضح الأمين العام لمجموعة الـ77 خلال المؤتمر قائلاً: فيما يختص
بالمشاركة في القمة سوف ينتج عنها أرقام وقرارات سيتم اعلانها
لاحقاً وبالنسبة لحركة عدم الانحياز سوف ينتج عنها قرارات فعالة،
وهي لها دور سياسي مهم ومكمل لمجموعة 77 وهناك تنسيق مع الحركة
وذلك في اطار لجنة التنسيق المشتركة بين الطرفين.
والاصلاح يشتمل على تقييم، وكذلك إعطاء دفعه جديدة للحوار بين دول
الشمال والجنوب، ومنذ انعقاد القمة الأولى في هافانا هناك حوار
متواصل ما بين مجموعة 77 والدول المتقدمة في اطار مجموعة الثمانية
وكذلك خرجت القمة بقرارات فيما يخص دعم الهياكل المؤسساتيه للمنظمة
وكذلك تفعيل دور المنظمة في دعم التعاون بين الجنوب - الجنوب.
ومنذ القمة الأولى هناك متابعة للمشاريع التنموية وهناك تنسيق
سياسي مهم فيما يخص بعض المسائل المهمة التي تهم الدول النامية
بصورة مباشرة بما في ذلك مسألة الانضمام إلى منظمة التجارة
العالمية.
والمجموعة حاليا وبفضل نتائج القمة الأولى المجموعة عززت دورها
سواء على مستوى المنظمة الأممية في نيويورك أو على مستوى فروعها
المختلفة أو الوكالات والمنظمات المتخصصة بالأمم المتحدة، كما صدرت
عنها قرارات تتعلق باقامة أجهزة جديدة التي من شأنها تعاون الجنوب
للجنوب.
إلغاء الديون
ورداً على سؤال حول مبادرات إلغاء الديون عن بعض الدول النامية قال
مراد هناك مبادرات من قبل طرف مجموعة الثمانية ومجموعات اخرى، واي
مبادرة من شأنها تدعم مسار التنمية في الدول النامية بكل تأكيد
يكون هناك ترحيب اذ لم تكن هناك اي قيود أو شروط سياسية أو اقتصاد
أو اي شروط اخرى، ونأمل التنفيذ على أرض الواقع.
وقال نحن على يقين من ان تكون هذه القمة على مستوى هذه التحديات
وذلك على ضوء التحضيرات الحثيثة التي قامت بها المجموعة خلال
السنوات الأخيرة وسوف تلاحظون ان بيان الدوحة السياسي وبرنامج
العمل سيعكسان طموحات الدول النامية، وهناك قرارات سوف تصدر عن هذه
القمة.
واشار إلى ان مجموعة 77 إدارة تفاوضية في اطار منظمة الأمم
المتحدة، ووكالاتها المتخصصة وتنسيق مواقف الدول النامية ومشاركتا
في صناعة كل قرارات التي تخرج بها المنظمة، وليس هناك اي قرار أو
لائحة أممية تخص المسألة الاجتماعية أو البيئة الاقتصادية تصدر ولم
تشارك فيها الدول النامية.
والأرقام التي تنشر من قبل الأمم المتحدة وأجهزتها، هناك تحسن
بدرجة عالية خاصة فيما يخص الدول النامية.
وقال هناك نظام الافضلية التجارية في اطار مجموعة 77 وهو نظام
متعدد الاطراف وهناك اكثر من 55 دولة عضو في هذا النظام وهناك
منظمة اقتصادية خارج هذا النظام متعددة الاطراف التي تقوم حاليا
بدعم التعاون ما بين الدول، وهناك صندوق الانماء وهو يمول مشاريع
مهمة في مجال التنمية الاقتصادية والتجارية وهناك غرفة التجارة
والصناعة، وهناك أجهزة تقوم ببعض التعاون، ومازال هناك جهود تبذل
بعد هذه القمة لتعزيز دور المنظمة في دعم تعاون جنوب جنوب.
واختتم الأمين التنفيذي لمجموعة الـ77 والصين تصريحاته مشيراً
بالتنظيم الجيد والاستضافة الكريمة لدولة قطر لفعاليات وأعمال قمة
الجنوب والتسهيلات العديدة التي وفرتها للمشاركين.
