مؤتمر صحفي لسعادة
محمد بن عبدالله
الرميحي
مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة
أعلن سعادة محمد بن عبدالله
الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة ان جمهورية الصين قررت
التبرع لصندوق
التنمية بمبلغ مليوني دولار أمريكي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي
المشترك الذي عقده
مساء أمس مع سعادة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر مندوب قطر
الدائم لدي الأمم
المتحدة.
وقال الرميحي اننا نقترح ان يكون مقر الصندوق في الدوحة وان يضم في
عضويته سبعة أشخاص من الدول الغنية مشيراً الي ان باب المبادرات
مفتوح أمام الرؤساء
والوفود وان القمة سوف تأخذ بجميع الأفكار والاقتراحات التي يقدمها
الرؤساء وستدرس
وتدخل ضمن التقرير النهائي ونحن نرحب بجميع المبادرات وهي من
الخطوات الايجابية لحل
مشاكل دول الجنوب.
وأكد الرميحي ان الجميع اشاد باقتراح حضرة صاحب السمو الأمير
المفدي
لإنشاء صندوق لدعم التنمية في دول الجنوب، وان دولة قطر تؤمن بأن
هذا التجمع الكبير
له فائدة كبيرة.
وأوضح الرميحي ان سمو الأمير المفدي أعلن ان حكومة دولة قطر اعتمدت
ما
تم اقراره في الأمم المتحدة والمؤتمر الذي عقد في المكسيك لتخصيص
7.0% من الدخل
القومي و15% منها لدعم الدول الأقل نمواً، موضحاً ان دولة قطر سبقت
الدول المتقدمة
الغنية في تقديم واعتماد المساعدات لتخصيصها للدول الأقل نمواً
لصندوق التنمية لدول
الجنوب لمعالجة المسائل الانسانية حيث تبرعت دولة قطر ب 20 مليون
دولار أمريكي
لتأسيس ودفع عمل الصندوق وقد جاءت بعض الوعود من دول الشمال
بالتبرع بما يعادل 40
مليون دولار كمساعدات، ولكن لم تصلنا أي تأكيدات حتي الآن منهم.
وأشار مساعد وزير الخارجية الي ان المداخلات التي جرت خلال القمة
لأصحاب
الفخامة الرؤساء أشادوا فيها بموقف قطر برعايتها للقمة بهذا
المستوي الرفيع
والمبادرة الكريمة لسمو الأمير باقتراح انشاء صندوق للتنمية في دول
الجنوب.
وأشار الرميحي الي أن القمة قد حضرها 54 رئيس دولة وحكومة و130
وزيراً
و25 منظمة دولية غير حكومية.
ونحن نتحدث اليوم عن تحقيق التنمية في الجنوب ومساعدة الدول، ولم
تطرح
أفكار أساسية أو مواقف تجاه الآخرين في هذه القمة وهناك اجراءات
تتخذها ومطالب
تطالب بها هذه المجموعة في سبيل اصلاح أوضاعها وفي هذا الخصوص
البيان السياسي الذي
سيصدر عن القمة الموجهة الي العالم ودول القمة وبرنامج الأعمال
الذي يخص الدول
نفسها وهو تنموي داخلي وهو عبارة عن البرامج والبحوث والدراسات
التي تهدف الي رفع
مستوي الدخل أو ايجاد وسائل للتنمية في الجنوب. وفي بداية كلمته
أكد سعادة السفير
ناصر عبدالعزيز النصر مندوب قطر الدائم لدي الأمم المتحدة ان جميع
القادة والوفود
المشاركين في القمة أشادوا بمبادرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة
آل ثاني أمير
البلاد المفدي بتأسيس صندوق للتنمية في دول الجنوب والتبرع له
بمبلغ 20 مليون دولار
وأكدوا ان هذه مبادرة مهمة من دولة قطر.
وأوضح انه بعد الانتهاء من القمة سوف نتوصل الي طريقة كيف نقوم
بتأسيس
الصندوق من خلال طرحه علي مجموعة ال 77 والصين في نيويورك والوصول
الي تصور واضح
لتفعيل هذه المبادرة الكريمة، لأن هناك مبادرات في السابق طرحت
وانتهت وماتت بدون
وجود النية الصادقة، مشيراً الي انه لدينا عمل كثير في المستقبل
لتفعيل الصندوق
لأننا نود ان نؤكد للدول الأعضاء في مجموعة ال 77 أو دول الشمال أو
الدول الغنية ان
دولة قطر لديها الرغبة الصادقة وملتزمة بما استجد من قرارات في
المؤتمرات الدولية
مثل موضوع تمويل التنمية الذي عقد في المكسيك الذي تقرر فيه خصم
نسبة من الدخل
القومي لمساعدة الدول الفقيرة أو من خلال عقد هذا الحدث الهام
والتزامنا بما صدر
هذا اليوم.
وأشار سعادة السفير النصر الي ان مجموعة ال 77 والصين تتكون من
مجتمعات
مختلفة، وهناك اختلاف في المصالح، وهناك دول أكثر فقراً ودول
متوسطة وأخري غنية،
ولكن النية متوفرة لدي جميع أعضاء مجموعة ال 77 والصين علي التفاهم
في البيان
السياسي المتفق عليه في بيان الدوحة السياسي وخطة عمل الدوحة بما
فيها من معوقات
استطعنا خلال يوم واحد الانتهاء منها وستعرض علي القمة للتصديق
عليها
كوثيقة.
