أعرب ملك نيبال جياناندرا بير بيركام شاه ديف في كلمته أمام
قمة الجنوب
الثانية المنعقدة حاليا في الدوحة عن أسفه لاستمرار وجود هوة
كبيرة بين الشمال
الغني والغالبية الساحقة من دول
الجنوب الفقير بالرغم من مرور ستين عاما علي اتفاقية بريتون
وودس التي
ابرمت في اعقاب حرب مدمرة حصدت ملايين الارواح وخلفت وراءها
عددا لايحصي من
الجرحي.
ورأي ملك النيبال ان الدول كالافراد قد تعاني من الاعتلال وقد
تكون
معافاة وسعيدة بحالتها الصحية الجيدة حتي لو لم تكن غنية.. لكن
الهم الاكبر يبقي
الحصول علي التكنولوجيا ووسائل التنمية لتحسين اقتصاداتها
وتحقيق التنمية المستدامة
بالرغم من مخاطر الديون الخارجية التي تثقل كاهل الدول وتسبب
لها البؤس
والتعاسة.
وتوقع أن تنهض دول الجنوب من كبوتها وتظهر كقوة صاعدة ومركز
جديد
للتنمية في القرن الحادي والعشرين مع ازدياد حجم التجارة
البينية بين اسواق الجنوب
وارتفاع نسبة التجارة بين أسواق الجنوب الي ما يقارب 40
بالمائة من اجمالي تجارتها
مع العالم ووجود معظم عوامل تنفيذ خطة الفية للتنمية في الجنوب
حيث يتم تصنيع معظم
المنتجات المستخدمة حاليا في دول جنوبية مثل الصين وماليزيا
والبرازيل والارجنتين
والهند واندونيسيا وغيرها.
واعرب في ختام كلمته باهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب
لتحقيق
التنمية والامن والسلام وان تتم ترجمة محادثات جولة الدوحة
للتنمية التي تم التوصل
اليها خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد
في الدوحة عام 2001
الي خطوات عملية توفر فرصا حقيقية للتنمية والازدهار وخاصة
للدول الضعيفة
والفقيرة.