سمو الأمير:قمة الجنوب خرجت بتصور استراتيجي تجاه شتى
الموضوعات
أكد
حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة
آل
ثاني
أمير
دولة
قطر
ان قمة الجنوب الثانية استطاعت عبر الحوار البناء الخروج بتصور
استراتيجي
مناسب تجاه شتى الموضوعات الاقتصادية والتنموية المتوقع ان
تتناولها المفاوضات
التي
ستجري
فى الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة خلال شهر
سبتمبر المقبل.
ولفت
سموه فى كلمة القاها فى الجلسة الختامية لقمة الجنوب الثانية التى
عقدت مساء
السادس عشر من يونيو/ حزيران 2005
الانتباه الى مااكدت عليه هذه القمة من اهمية اتباع البلدان
النامية لمنهج يعزز قدرتها على التفاوض والمشاركة بفاعلية
في
نظام اقتصادي
عالمي
اكثر عدلا لاسيما وان المصالح الحيوية لاعضاء المجموعة وموقعها
في
العلاقات الدولية يواجهها تحديات ومخاطر باتت توجب عليها زيادة ما
بينها من تعاون.
ونبه
سمو الأمير
الى ضرورة عدم اغفال دور التنمية
في
استتباب الأمن
والسلام،
موضحا سموه
أن
"الأمن
الجماعي
لن يتحقق مادام الفقر يهدد اعدادا متزايدة من السكان
في
مناطق مختلفة من العالم ولهذا فان مكافحة الفقر ينبغى ان تبقى
في أعلى
سلم
أولويات
البلدان النامية
التي
تحتاج الى دعم عالمي
جاد يمكنها من القيام بالبرامج الاجتماعية والصحية والتعليمية الأزمة".
وقال
سموه
إن
هذا يتطلب استجابة دولية
أفضل
لاحتياجات اقتصاداتنا ومشاركة اوسع من قبل الأمم
المتحدة تجاه قضايا التنمية واضفاء الديمقراطية على عملية اتخاذ
القرار
في
المؤسسات الدولية
التي
يتوجب عليها ان تراعي
ظروف واحتياجات الدول النامية.
ودعا
سموه
في
هذا الاطار الدول المتقدمة
إلى
تنفيذ التعهدات
التي
قطعتها على نفسها من خلال مؤتمرات الأمم
المتحدة
لكي
تتحقق تطلعات الدول النامية
في
مجالات المساعدات الرسمية للتنمية والدين والتجارة والسلع والعلم
والتقنية والتعليم وغيرها،
مؤكدا
في
هذا الصدد ضرورة مراجعة ما تم تنفيذه من تعهدات وان ينفذ مابقى
منها بموجب جدول زمني
محدد.
وأعرب
سمو الأمير
عن
الأمل
في
ان يسهم اعتماد اعلان الدوحة وبرنامج عمل الدوحة اللذان يستندان
الى برنامج عمل هافانا واعلان مراكش للتعاون فيما بين بلدان الجنوب
في
دفع التعاون بين دول الجنوب خطوات جديدة الى الامام وذلك بتنفيذ ما
ورد فيهما من تعهدات00وابدى سموه مجددا الاستعداد الكامل لدولة قطر
للمشاركة
في
تنفيذ ما اسفرت عنه قمة الجنوب الثانية.
ومن
جانب آخر، أقر رؤساء دول وحكومات مجموعة ال77 والصين في ختام أعمال
قمتهم الثانية خطة عمل الدوحة للتنمية التي تؤكد على ضرورة تعزيز
التعاون فيما بين دول الجنوب في جميع الجوانب. كما رحبو بمبادرة
حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر انشاء
صندوق للتنمية والظروف الانسانية واعربوا عن اعتزازهم باعلان سموه
تقديم مبلغ 20 مليون دولار كمساهمة في انشاء الصندوق الذي يهدف إلى
مساعدة دول الجنوب في مجالات مختلفة بما فيها مواجهة الجوع والفقر
والكوارث الانسانية.
وأدخلت قمة ال77 والصين مبادرة سمو الأمير كبند من بنود عملها
واعربت في الوقت نفسه عن تقديرها لكلمن الصين والهند لتبرع كل
منهما بمبلغ مليوني دولار كمساهمة في هذا الصندوق.