العاهل المغربي الملك محمد السادس
قمة الدوحة فرصة لتوجيه رسالة قوية إلي
المجتمع الدولي في قمة الألفية
الدوحة - قنا: أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس ان انعقاد قمة
الجنوب الثانية لمجموعة ال 77 يجسد الارادة المشتركة والطموح
الكبير لمتابعة مسيرة
المجموعة بثقة وتفاؤل نحو بناء مستقبل افضل لشعوب دول الجنوب.
وقال في كلمة موجهة للقمة ان الدول النامية مازالت تعاني بكل اسف
مخاطر
حقيقية وتحديات كبري من جراء اتساع بؤر التوتر والفقر والتهميش
وانتشار الامراض
الفتاكة.. داعيا دول الشمال الي الوفاء بتعهداتها وخاصة عبر تنفيذ
ما اتفق عليه في
مؤتمر مونتيري وبلورة هدف الالفية.. مرحبا في نفس الوقت بالخطوة
التي اقدمت عليها
مجموعة الثماني الكبار بإلغاء ديون البلدان الاقل نموا0
وشدد علي أهمية اعتماد دول الجنوب في المقام الاول علي قدراتها
الذاتية
واستغلال فرص التعاون والتكامل التي تتيحها مؤهلاتها الاقتصادية
والبشرية والفكرية
بدل الركون الي التواكل وإلقاء اللوم علي الآخر.
وقال ان بلوغ هذه الغاية لابد ان ينطلق من الصعيد الوطني ثم القاري
وانتهاء بالمستوي الأشمل وهو التضامن بين دول الجنوب/ الجنوب0
وتطرق العاهل المغربي الي ما قامت به بلاده من اصلاحات علي الصعيد
المحلي اقتصاديا واجتماعيا وفي المجال الديمقراطي ومجالات حقوق
الانسان وتعزيز
التضامن.. اضافة الي توطيد علاقاتها مع عدد من الدول الافريقية
لدعم التنمية
المستدامة من خلال مشاريع هادفة وملموسة.
واكد عزم بلاده علي السير بخطوات ثابتة علي درب بناء اتحاد المغرب
العربي باعتباره خيارا استراتيجيا ليس فقط لتحقيق الاندماج
والتضامن بين دوله الخمس
ولكن كدعامة اساسية للترابط الوثيق مع المجموعة الافريقية الاخري
بما يسهم في انجاح
خطة النيباد الطموحة فضلا عن كون الاتحاد المغربي يعد فاعلا في
تنشيط العمل العربي
والاسلامي المشترك.
وأشاد جلالة الملك محمد السادس بمبادرة تجديد الشراكة الأفروآسيوية
في
مؤتمر جاكارتا والتعاون مع بعض الدول الاسيوية خاصة في نطاق
المنتدي الافريقي
الصيني.. كما نوه باقامة حوار بناء ومثمر بين العالم العربي ودول
امريكا الجنوبية
خلال قمة برازيليا والتي ستستضيف المغرب دورتها الثانية عام 02008
وأكد ملك المغرب ان قمة الدوحة تشكل فرصة سانحة لتوجيه رسالة قوية
من
مجموعة ال77 والصين الي المجتمع الدولي في الاجتماع رفيع المستوي
المقبل للجمعية
العامة للامم المتحدة مفادها ان التفاوت الاقتصادي والتكنولوجي
الواضح بين الشمال
والجنوب لا تنحصر تداعياته السلبية داخل المجتمعات النامية فقط
وانما يهدد الامن في
العالم كله.
واعرب في الختام عن الامل في ان تشكل هذه القمة الهامة فرصة
للتأكيد علي
تشبثنا بترسيخ نظام متعدد الاطراف عادل ومتوازن كفيل بتحقيق
التطلعات المشروعة
للتنمية الشاملة والمستدامة في عالم أوفر أمنا ورخاء واكثر تضامنا
وانصافا
وانسانية.