رئيس الجمعية العمومية: مبادرة قطر تجسد خطوة ملموسة
للتعاون
أعرب
رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة السيد جان بينغ عن رضاه التام
عن النتائج التي خرجت بها قمة الجنوب الثانية التي استضافتها دولة
قطر يومي 15-16 يونيو/حزيران
2005،
لاسيما وأن
أنعقادها
جاء في ظل ظروف عصيبة يمر بها العالم أجمع، حيث أن هذه الظروف
تتغير سواء في الأمم المتحدة أو منظمة التجارة العالمية، مشيراً
إلى أن مجموعة
الـ
77 والصين نجحت في التوصل إلى رؤية موحدة لاسيما وأن الأصوات داخل
هذه الهيئة مهمة جداً.
وفي
رده على سؤال لموقع قطر انفوعن تقييمه لمبادرة دولة قطر التي أعلن
عنها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير دولة قطر،
قال السيد جان بينغ:"إذا كان الحديث في السابق عن مساعدة الشمال
للجنوب، فقد أعطى أمير دولة قطر مثالاً
جديداً
يجب الاحتذاء به للتعاون جنوب - جنوب"، مشيرا إلى أن المبادرة تجسد
خطوة ملموسة للتعاون بين دول الجنوب
وأوضح
في رده على سؤال حول أهمية القمة بالنسبة لقطر فيما يتعلق بترشيحها
لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، قال: "أنا متأكد أن دولة قطر
ستلقى دعما كبيرا في هذا الإطار، لاسيما بالنظر إلى الدور الذي
أصبحت تلعبه دولة قطر ليس على الصعيد الإقليمي والدول النامية فقط،
وإنما على الصعيد الدولي أيضا ولعل أبرز مثال على ذلك أن الدوحة
احتضنت في السنوات القليلة الأخيرة أهم المؤتمرات العالمية ".
وكان
رئيس الجمعية العمومية قد ألقى خطاباً
في الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر شدد فيها على أن القمة تؤكد التزام
دول مجموعة
الـ
77 والصين على تعزيز سبل التضامن بين دول الجنوب والنهوض بالتعاون
في هذا المجال خاصة وأن جميع الظروف تبدو ملائمة لتحقيق التنمية
وتلبية حاجات شعوب دول الجنوب.
وأضاف
أن الطابع العالمي لهذه المجموعة قد يشكل إحدى الركائز الهامة
لتفعيل الحوار والتنسيق لمكافحة الفقر والتخلف، مشيراً
إلى أن مهمة المنظمة ترمي إلى حماية الأجيال القادمة من ويلات
الحروب وتسهيل التقدم الاجتماعي والاقتصادي عن طريق التعاون
الدولي.
وأوضح أن الظروف الحالية مواتية لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
خاصةً
بعد النتائج التي أفرزتها قمة الجنوب الثانية في الدوحة التي أسست
بلا شك لمفهوم جديد للتعاون سواء بين دول الجنوب أو بين دول الجنوب
والشمال.
