الصحافة وأخبار المؤتمر

مؤتمرات صحفية

ماورد في الصحافة

أخبار المؤتمر

 تصالح الحضارات بلغة جديدة للعلاقات الإنسانية
الراية الجمعة1/7/2005 م،

الدوحة- الراية: ركزت نقاشات ومداخلات الجلسة الاولي في اليوم الثاني التي ادارتها الدكتورة آمنة نصير استاذة العقيدة والفلسفة الاسلامية في جامعة الازهر.. علي قضية الربط بين الاديان والعلم والبدء بالتراث في ظل الاديان الثلاثة.. وطالب المشاركون بضرورة الخروج من اطار محاكمة التاريخ والتركيز علي القيم الاسلامية وتفعيل هذا الجانب مع الاديان السماوية الاخري.. كما تركز الحديث علي المفهوم الاستشراقي والقواسم المشتركة.. كما جاءت تساؤلات حول تأثير الحضارات علي العلم والعلماء.

كما وصفت الجلسة الاولي بأنها وليمة فلسفية رائعة تناولت الصراع بين الحضارات والانطلاق نحو الافضل في ظل الحضارة الانسانية.. وقال متحدث ان العالم يعاني من الازمات الانسانية كما يعاني ايضا من كيفية التعامل مع الحضارة الغربية في اشارة الي ان الصهيونية الفكرية الغربية هي أحد الاسباب المعقدة للأمور بين الحضارات الغربية والحضارات الاخري.. مطالبين بعملية التصالح والحوار البناء للوصول للتفاهم في ظل لغة جديدة من العلاقات الدولية.

وقال متحدث في مداخلة له.. لقد أدهشني منذ اليوم الاول ان جميع المشاركين يتحدثون بلسان الاتفاق وكأنهم يعتنقون ديانة واحدة.. كما برز الحديث عن مساحات الاتفاق ونعلم ان الجمهور بطبعه ينزع الي الاختلاف.. ونحن الان كصفوة من العلماء تمثل الديانات الثلاث لابد ان نقود الجمهور الي مساحات الاتفاق.. والبحث عن الآليات لنقل هذا الفكر المتفتح والعمل علي انتشاره.. وقال متحدث اخر ان الحديث عن الدين يجب أن يبدأ من الله وان الدين علاقة روحية. وهو حياة الله من حياة البشر لذلك فقد كان هناك حوار بين الاديان عبر التاريخ.. وقال آخر ان الدين هو التقرب الي الله وليس وسيلة لكسب الوجاهة.. والصراع مع اليهود صراع سياسي.

وكان قد تحدث في ختام الجلسة الاولي الدكتور عرفات عبدالحميد فتاح استاذ الدراسات الاسلامية والاديان المقارنة كلية معارف الوحي الاسلامي والعلوم الانسانية بالجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا.. عن ملاحظات هامة.. حيث أجمع علماء مقارنة الاديان وعلماء الاجتماع الديني وفلاسفة الدين المعاصرون علي أن للدين دورا حاسما في تشكيل معالم الحياة الانسانية في القرن الحادي والعشرين.. لذلك فقد وجب علي المؤمنين أن يشكلوا لأنفسهم نظرية تتسم بالنسقية والشمولية.

وقال ان الرأي المجمع عليه.. وعلي ضوء التطورات المتسارعة لم يعد ممكنا لأي دين أن يعيش في عزلة متعالية أو حصر نفسه في حيز ضيق.. وعلي المسلمين أن يأخذوا بعين الاعتبار ظاهرة جديدة بدأت تهيمن علي الفكر الديني العالمي حيث التحول والانتقال من نزعات التمحور والانغلاق الديني الي نزعة تبشر بالانفتاح علي الآخر.

كما تحدث الدكتور عرفات عن مبدأ التعددية الدينية.. وحصر حديث حول الفكر الاسلامي والدعوة الي الحوار بين الاديان مشيرا الي ان في العقود الاخيرة كثر الحديث حول قضية الحوار بين الاديان واستنفار دواعي التفاهم المشترك بين اتباع الاديان السماوية وغير السماوية.. مقرونا ببذل الجهود من أجل بناء جسور ايجابية للتواصل والتراحم والتأكيد علي الاحترام المتبادل وترسيخه بين اتباع الاديان واحترام خصوصية كل دين واشار الي ان خطورة الموضوع وحساسيته والاهتمام العالمي به يستدعي من أهل الذكر والفكر من علماء الامة دراسة الاشكالية من منظور منهج نقدي ونظرة تحليلية ومتفحصة لمجمل دعوة الحوار بين الاديان أو ما صار يعرف باسماء مختلفة مثل التعددية الدينية.. والوحدة المتعالية للاديان أو المجمع الابراهيمي.. بدلالة أضيق.. وأضاف موضحا ان الدعوة الي تحقيق وحدة الاديان عبر الحوار بين اتباعها سواء في مدلولها الاوسع الذي لايفرق في الجمع بين الاديان السماوية وغيرها.. أو في مدلولها المحدود الضيق والمقيد بالمجمع الابراهيمي.. قد برزت الي الوجود وشاعت علي ساحة الفكر الديني العالمي بعد مؤتمر الفاتيكان الثاني في 1962 .

 

All Rights Reserved * Ministry Of Foreign Affairs - Qatar                                   Powered And Designed By DIB