الصحافة وأخبار المؤتمر

مؤتمرات صحفية

ماورد في الصحافة

أخبار المؤتمر

 الخالق حاور الكفار واليهود والنصاري وإبليس
الراية الجمعة1/7/2005 م،

كتبت - منال عباس: أكدت الدكتورة آمنة نصير استاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر علي ضرورة ان تدخل قضية الحوار في تفهم محطات كثيرة حيث انه لابد للحوار ان يكون بضوابط أخلاقية بمعني البعد عن التجريح، وقالت في حديثها ل الراية أنا لست مكلفة بتجريح المسيحي أو اليهودي فيما يعتقد أو أن استعلي بعقيدتي عليهما .

بالإضافة الي ان الحوار جزء أصيل من عقيدة الفلسفة الإسلامية، والله سبحانه وتعالي حاور اليهود والكفار والنصاري وإبليس وكل الأمم بحوار منطقي، وقالت انها ومنذ عشرين عاما كانت قد أشرفت علي رسالة بعنوان الحوارات في عهد النبوة لأن ثلث القرآن الكريم حوار وبالتالي فإنه جزء أصيل من العقيدة الإسلامية.

وقالت: أنا أكره التجريح والاستعلاء وعدم احترام الجذور الثقافية وهذه كلها قضايا لابد ان نحاربها ونعالجها وان استعلاء القوة الآن تحت أي مسمي مرفوض وذلك بما يعرف بالمسيحية الصهيونية، أو القوة المتفردة بالعالم او تحت شعار العولمة أو خلط المفاهيم الدقيقة عندما يعتبر الاعتداء علي الشعوب والبلاد والثروات والتدخل في الخصوصيات تحت تعريف لا أساس له من الدقة مثل كلمة الديمقراطية، كأننا شعوب وأصحاب دين خاوين الوفاض من هذه القيم.

وتعتقد الدكتورة نصير ان هذه المرحلة تشابه مرحلة العهد السفسطائي في الحضارة اليونانية حيث قلبت المصطلحات وخرجت عن مفاهيمها الحقيقية.

وحول معوقات الحوار قالت انها تظهر واضحا عند الدخول في بعض الخطوط الحمراء حيث يحدث نوع من الاستنفار والغضب لذلك لابد ان يتم الحوار في العيش المشترك لا في صميم العقائد، وقالت انها كتتمة لهذه العقائد، مكلفة لأن تؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين وان أصلي عليهم كما اصلي علي نبينا الكريم وهذه نقطة هامة جدا، بمعني ان لا أحمل كراهية لنبوة سابقة أو عقيدة سابقة انما الاشكالية تبقي مع الآخر.

وتساءلت نحن الآن وعلي امتداد 14 قرنا لم يأت نبي أو رسول، أليس هذا بدليل زماني علي ان رسالة الإسلام بالفعل هي الرسالة الخاتمة؟؟ واليهودية هي أولي الرسالات، العقائد المدرجة من سلالة سيدنا إبراهيم، فاليهودية لا تعطي الحق للآخر ان يتهود، وكأن هذه العقيدة هي خاصة بأبناء الرب وأحبائه كأنه باترون قص علي مقاسهم، اما العقيدة الموساوية فهي نوع التشديد والمسيحية ايضا عندما جاءت لم يكن لتلغي اليهودية أو تتصارع معها، وانما جاءت متممة فلماذا إذن الغضب يأتي الإسلام كمتمم للرسالات ولماذا لا يعترفون بذلك، مشيرة الي ان الإسلام موسوعة حفظ تاريخ الأديان السابقة، كما فيه كثير من القيم والثقافات التي امتدت من العقائد السابقة، كما تحلت بالوسطية فهي خير أمة اخرجت للناس للتتواءم مع جميع البشر.

.

 

All Rights Reserved * Ministry Of Foreign Affairs - Qatar                                   Powered And Designed By DIB