الصحافة وأخبار المؤتمر

مؤتمرات صحفية

ماورد في الصحافة

أخبار المؤتمر

الحاخام كوهين يتطاول على القرآن.. ويصف آياته بأنها ضد اليهودية

صحيفة الشرق
الجمعة 1-7-2005م

أثارت كلمة الحاخام مارك كوهين أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون خلال أعمال الجلسة الرابعة لفعاليات مؤتمر الدوحة الثالث لحوار الأديان، سخط العديد من الحضور لأعمال الجلسة لتطاوله على القرآن الكريم، ووصفه بأنه «قرآن يحمل العديد من الكلمات غير الودودة» على حد قوله، الأمر الذي أغضب الحاضرين من المسلمين الذين قدموا الحُجج والبراهين ليؤكدوا له أن ما قاله هو دليل على عدم معرفته للقرآن، ودليل على عدم قراءته له.

هذا وقد ناقشت الجلسة عدة قضايا كان هدفها تقريب وجهات النظر، سعياً لإذابة الرواسب والحزازيات، التي تأججت بين اليهود والمسلمين، بسبب القضية الفلسطينية، وما يقع على شعبها من اضطهاد وتعذيب وتنكيل.

وقد طالب عدد من المعقبين بضرورة تحريك المياه الراكدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف حل القضية الفلسطينية على اعتبارها العقبة الأولى بين المسلمين واليهود.

ماذا لنا؟

بداية قدم الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ورقة حول «ماذا لنا وماذا علينا»، إذ أكد فيها أنْ ليس بالإمكان التحدث عن تبادل المنافع بين المنطقة العربية وبين الغرب عامة، وأمريكا على نحو خاص مالم تحل قضية فلسطين، القضية المحورية بين العرب واسرائيل، وبعدها تأتي قضية تحقيق تسوية شاملة في الشرق تضم ايران وتركيا مع استقرار الوضع في العراق وهذا يتطلب استمرار ودعم الدور الأمريكي لتسوية نهائىة بين اسرائيل وفلسطين تكون مرضية للجانبين، واستمرار الاصلاح الاقتصادي والسياسي معاً، والتخلي عن الشعارات التي تتسم بالكراهية والهجوم الكلامي بين العائلة واعضائها وبين العائلة الشرق أوسطية والغرب.

وقال: لا يمكن ان تحدث تنمية حقيقية في منطقتنا وبناء نظام ديمقراطي واستقرار سياسي واقتصادي إلا في مناخ يسوده السلام ويخلو من العنف والإرهاب، ومن الحروب التي حدثت بين العرب واسرائيل وخاصة حرب 67 تأكد للجانبين وللعالم ان الحروب ليست في صالح أي من الجانبين وكان لابد من الجلوس على طاولة المفاوضات وقد كانت رحلة السادات الى القدس في نوفمبر 1977 وتبعها نتيجة لها اتفاقات كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام المصرية ـ الاسرائيلية عام 1979، حيث كان الرئيس كارتر فاعلاً قوياً فيها.

وكما كانت احداث الانتفاضة التي اندلعت عام 1987 والانتفاضة الثانية عقب دخول رئيس الوزراء الاسرائيلي المسجد الأقصى، كلتاهما أكدت لاسرائيل انه لا مناص من السلام ولا بديل عن التفاوض والرجوع الى حدود 1967.

كما أن حرب العراق ـ الكويت عام 1991/1990 «حرب الخليج» أحدثت شرخاً في الصف العربي إذ أيدت بعضها الرئيس العراقي مثل الأردن وليبيا وفلسطين واليمن، وعارضته باقي الدول العربية، ثم بدأت خطوط الاتصال بين بعض الأطراف العربية وأهمها فلسطين واسرائيل والذي انتهى الى توقيع رسمي في البيت الابيض بين ياسر عرفات واسحق رابين في 1993/9/13.

وكان هذا الاتفاق هو الاعتراف الرسمي الفلسطيني الأول بحق اسرائيل في الوجود واعلان نبذ العنف ووقف الهجوم عليها، واعترفت اسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وشريك لاسرائيل في المفاوضات من أجل السلام.

وأعلن كل منهما ما نادى به السادات «كفى سفكا للدماء والدموع» فقط بعد أكثر من خمسة عشر عاماً.

وتلى ذلك اتفاق اوسلو الذي وقع في 28 سبتمبر 1995 وبموجبه تنسحب اسرائيل من المناطق الفلسطينية على مراحل 3أ، ب، ج، إلا أن اسرائيل بدأت في المماطلة والتسويف ومع التوترات والأزمات التي اعقبت المماطلة فإنه يمكن القول ان ثلوج العلاقات العربية ـ الاسرائيلية بدأت تذوب والخلاصة هي اثبات نظرية «عدم جدوى الحروب في عصر ما بعد الحرب الباردة» وانه لا جدوى من الحروب إلا الدمار وترسيخ الكراهية والعداوة بين الشعوب التي تظل لسنين طويلة حتى بعد نهاية الحروب وأكبر دليل هو ما نعيشه اليوم من معاناة اقتصادية في المنطقة وضياع ثروات الدول التي كانت توصف بالغنى مثل العراق.

الوقوف معاً..

وأكد د. البياضي ان من أهم ما يمكن تبادله بين الشرق والغرب هو الوقوف معاً من اجل الاستقرار الأمني وتحقيق السلام العادل بين شعوب المنطقة وبالتالي الرخاء الاقتصادي الذي سيتحقق نتيجة وقف السباق التسلحي الذي ترك المنطقة تئن في ديون لتجار الاسلحة ومعها توقفت اعمال التنمية واصلاح المرافق وايجاد فرص عمل للشباب.

إذن حاجتنا نحن أولاً الى اصلاح العلاقات بين الاخوة وبين ابناء العمومة، ثم بين الجيران وبالتالي نكون في وضع القوة لاصلاح العلاقات مع الغرب.

وأوضح البياضي قائلاً: ان مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بأمرين هما: حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي هو مفتاح لتحقيق السلام بين العرب واسرائيل ومع حل الصراع ستسقط أقنعة مبررات التطرف والمتطرفين في داخل كل دولة عربية وبين الدول وبعضها في الشرق والغرب، ويأتي ضمن التطرف والعنف المشكلات بين الأغلبية والأقلية.

والقضية الثانية هي دور الولايات المتحدة في استمرار الدعم والضغط، الدعم لعملية السلام، والضغط على الطرف الذي يماطل ويتجبر.

وقال إن السلام يرتبط بقضية الاصلاح الاقتصادي في المنطقة اصلاحاً جذرياً في خطوات محسوسة ومحسومة مثل النهوض بالصادرات غير النمطية، وجعل القطاع الخاص اكثر كفاءة، وتكوين قوة عاملة اكثر مهارة ومرونة والحد من الفقر بتحقيق نمو أسرع.

ولا يمكن تحقيق هذه العوامل إلا بالاستقرار السياسي والإدارة الجيدة وتطوير التعليم واصلاح البنية الاساسية وهذا يؤدي بدوره الى تنشيط السياحة وهو ما نقدمه للغرب، حيث الآثار المتوافر والدفء الشتوي والأمن الذي سيزداد توافراً نتيجة للسلام وانحسار التطرف والعنف بسقوط مبرراته.

واضاف قائلاً: العالم الغربي وبعض دول الجنوب الشرق آسيوي يفصل بين الدين كعبادة وممارسة وعقيدة وطقوس وبين مسؤوليتي كعامل أو تاجر أو صانع، حاكما كنت أم محكوماً، فالكل يخضع لقانون واحد وميزان واحد لا يعرف المحاباة ولا يخضع لابتزاز أو ابتذال حتى ولو كان بعمامة بيضاء أو سوداء فالكل سواسية كأسنان المشط قولا وعملاً ونحن أصحاب القول مسبقاً نعلمه ونُعلمهُ، نعظه ولكن مازلنا نتوق لفعله.

وعرج على قضية التعددية الدينية، مشيراً الى أن المسيحيين طوائف ومذاهب شتى، وان المسلمين طوائف وفرق يصل عددها الى 72 فرقة، واليهود طوائف وفرق، وليس في كل هذا عيب، لأن التعددية تثري لا تفرق واختلاف التفسير والتأويل يناسب تعددية الفكر ومستوياته، لكن لماذا معظم تفسيراتنا وكأنها الحقائق المطلقة التي ينبغي ان يخضع لها الجميع ومن خالفني فكري صار عدوي.

والغرب لديه التعددية الدينية والطائفية التي تصل بالبعض منهم وهم كثر الى الإلحاد والكفر أو الشطط في طرق العبادة حتى عبادة الشيطان، لكنهم في الغالب الأعم ينبذون العنف ويرفضون سطوة الدين على المجتمع مهما بلغ حجم وعدد الاتباع. إننا نحتاج أن نتعلم من الغرب أن خلافنا الفكري أو السياسي لا شأن له بالدين أي لا يعتبر خلافاً دينيا. الغرب يأخذ من الدين العام القيم الحياتية التي يمكن تطبيقها على الكافة أي انها دساتير حياة وأما نحن بالعكس من ذلك، وفي النهاية نفقد العلاقات ونبتعد عن مضامين الفكر الديني والتوازن السياسي.

القواسم المشتركة

طرح الدكتور عبدالحميد الأنصاري استاذ الدراسات الاسلامية في كلية القانون ـ جامعة قطر ـ ورقة عمل «نحو تفعيل القواسم المشتركة بين الأديان» إذ أوضح ان منهج الحوار ضرورة انسانية وحضارية في عالم سقطت فيه الحواجز وتشابكت فيه المصالح وزادت فيه احتياجات البشر لبعضهم وأصبح الشأن الداخلي خارجياً بطريقة أو بأخرى، موضحاً ان هناك منهجين للعلاقات بين البشر: المنهج الحواري التفاهمي العقلاني الذي يتجنب الصدام ويحاول توسيع مساحات التفاهم بالتركيز على الايجابيات المتحققة واضاءة أوجه الشراكة النافعة بين الأديان والثقافات والحضارات وتقليل أوجه الخلاف والتعارض، أما المنهج الآخر فهو المنهج التصادمي التحريضي الاتهامي، العدائي المعتمد على توظيف الدين في الصراع السياسي، واحياء النزاعات التعصبية واستدعاء الروح العدائية التاريخية، وتصوير الآخر بأنه عدو متآمر تجب كراهيته وعداوته.

وتحدث الدكتور الأنصاري عن أسباب الصورة السلبية التي يحملها كل طرف ضد الآخر، مشيراً الى انها تتلخص في طريقة فهمنا للدين التي تتحكم فيها عوامل متعلقة بالتكوين النفسي، والتكوين الثقافي والموروث المجتمعي، وكذلك طريقة تدريسنا للدين، وكل هذا يتطلب من كل طرف مراجعة تصوراته النمطية التاريخية عن الآخر باعادة النظر في مناهجه التربوية والتعليمية وخطابه الديني والثقافي والتاريخي والإعلامي من أجل تنقيته من بذور الغلو والكراهية ضد أي إنسان، وايضا تحميله بمضامين انسانية اخلاقية، وان واجبنا جميعا ان نسعى لتعليم ديني يحتضن الانسان لكونه انساناً لا لكونه مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً ويؤكد على حقوقه وكرامته ومصداقاً لقوله تعالى: «ولقد كرّمنا بني آدم»، والركام الثقيل من سوء الفهم واساءة الظن، واوجه التشكيك والارتياب والتشويه لدى كل طرف تجاه الآخر، وقد ساعد على تضخيم هذا الركام السيىء اصحاب السياسات العدوانية والأهواء والمصالح من جانب، وكذلك اصحاب المنهج التصادمي لدى كل دين من جانب آخر، وعبر استغلال وسائل الإعلام والمنابر الدينية والثقافية والسياسية لترويج الصورة العدائية لكل طرف ضد الآخر من أجل أهداف سياسية وايديولوجية.

ذلك هو الواقع الذي نعيشه جميعاً والذي لا نريد ان نستسلم له، وإلا كنا مفرطين في أمانتنا ومسؤولياتنا أمام مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة.

وأكد الأنصاري أهمية الحوار للوصول الى أرضية مشتركة تخفف من أسباب التوتر وتعمل على إزالة هذا الركام وتساعد على تفعيل القواسم المشتركة وازالة الجفوة والصورة السلبية، وذلك يوجب علينا ان نسمو بالدين وننزهه عن الاغراض والمصالح والنزاعات السياسية، ولذلك ينبغي لا يكون هدف هذا المؤتمر هو محاولة كل طرف الدفاع عن دينه ورد الشبهات عنه فحسب، فالدين أعلى وأسمى وهو من عند الله الحق، وليس بحاجة الى دفاعنا، كما انه ليس الهدف: أن يعمد كل طرف الى الانتصار على الخصم وإفحامه فذلك غير مفيد، ومن الطبيعي ان يرى كل واحد ان دينه خير الأديان وليس في ذلك بأس.

التعصف.. السبب

واختتم د. الأنصاري قائلاً: علينا واجب اخلاقي آخر في الوقوف ضد عدو مشترك للانسانية جمعاء يتمثل في ترسيخ التعصب وعدم التسامح ونشر ثقافة الكراهية والمحاولات الساعية لفرض ثقافة واحدة أو دين واحد أو لغة أو حضارة واحدة أو نظام سياسي واحد، وعلينا ان نتصدى لتلك المحاولات وتلك الثقافة العدائية لأنها ضد حكمة الله التي اقتضت تعددية الأديان والثقافات والقوميات والشرائع والحضارات، ولذلك فإن محاولة اخضاع البشر لسلطة سياسية واحدة أو ثقافة معينة ضد إرادة الله، علينا ان ندرك ان هذه التعددية إثراء للحياة ووسيلة للارتقاء وأداة للتعاون والتواصل الحضاري الخلاق.

وحدة إنسانية

وطرح المطران بطرس مراياتي ـ رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليكية ورئيس اللجنة المسكونية في سوريا ورقة حول «الأسرة: الوحدة الإنسانية الأولى المقدسة في الأديان».

إذ شدد المطران مراياتي في كلمته على ان الأسرة هي الخلية الأولى والاصلية في المجتمع، مؤكداً ان الأديان التوحيدية متضامنة في هذا المجال.

العولمة سبب للانحطاط

وحمّل المطران مراياتي العولمة والانفتاح مسؤولية زرع الأوضاع المأساوية التي تشهدها الانسانية اليوم، حيث تفشت روح الأنانية وازدادت الأزمات الاقتصادية، كما انتشرت ظاهرة الطلاق وآفة الاجهاض وعزاء العلاقات الحرة المحرمة، كما استفحلت قضايا امتهان كرامة المرأة وانتقاص حقوق الأطفال.

وثمن المطران مراياتي دور الجمعيات الانسانية والمؤسسات الدينية والهيئات العالمية والعربية لما تبذله للحفاظ على كيان الأسرة، فضلاً عن المشاريع والنشاطات التي تهدف الى رعاية الأسرة وتنميتها والسعي لحل مشكلاتها الاجتماعية ودعمها بالوسائل المادية والمعنوية، مؤكداً أهمية تعزيز كرامة الزواج وقدسية الأسرة.

القرآن وكلماته غير الودودة

وناقش الحاخام مارك كوهين استاذ دراسات الشرق الأدنى جامعة برنستون ورقة حول «اليهودية والإسلام واليهودية والمسيحية». إذ تحدث الحاخام عن تاريخ اليهود كما تعرض للدين الاسلامي مبيناً معارضة الدين لليهودية، مشيراً الى ان «القرآن مملوء بالكلمات غير الودودة عن اليهودية» مستشهداً بالآية «29» من سورة التوبة، ثم تحدث عن أن العداء بين اليهود والمسلمين من الأمور المتجذرة إذ يعتبر هذا ليس بالأمر الصحيح مؤكداً ان هذه المعلومات مستقاة من مخطوطات مزورة لتشويه العلاقة بين المسلمين واليهود.

مداخلات ونقاش

ارتفعت حرارة النقاش بين المتحدثين الرئيسيين بالجلسة الرابعة والحضور، حيث وجهت العديد من الاسئلة للحاخام مارك كوهين لما حملته ورقته من تطاول صريح على القرآن الكريم ولما حملته من تشويه للدين الاسلامي.

إذ بداية وجه الكاتب الفلسطيني عبدالرحمن عباد نقداً للحاخام كوهين قائلاً له: «ان العديد من الكتب العبرية تدس السم بالعسل وتشوه صورة العرب، خاصة الفلسطينيين بكتبهم، لاسيما الموجهة للأطفال، وأضاف الكاتب عباد ان هناك عدداً من المؤسسات الصهيونية الموزعة في أوروبا وأمريكا مهمتها مراقبة كل ما يصدر عن العرب والمسلمين لمحاسبة القائمين عليها، إلا أنه لا يوجد أحد من المتحدثين اليهود استطاعوا وقف الثقافة العدائية في كتبهم ضد العرب والمسلمين؟

القضية الفلسطينية

ومن جانبه وجه الدكتور الأنبا يوحنا قلتة رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط للكاثوليك مداخلة للحاخام مارك كوهين، مؤكداً فيها ان القضية الأولى هي القضية الفلسطينية، وان لم تحل مشكلة فلسطين فلن تنطفىء نار العداوة والكراهية المتأججة منذ 3 عقود.

المناهج الدراسية ملغومة

وعلق الدكتور عبدالشافي عبداللطيف ـ الاستاذ بجامعة الأزهر بالقاهرة على كلمة الحاخام مارك كوهين مؤكداً ان الغرب يحملون نظرة سلبية عنّا، وهذا من خلال ثقافة الكراهية والازدراء وهي ثقافة نابعة من المناهج الدراسية بدولهم إذ تعتبر قنابل موقوتة، والمناهج الغربية كلها تحتقر كل ما هو مسلم وما هو عربي، لذا طالب الدكتور عبدالشافي بضرورة تصفية القلوب ونبذ الكراهية للوصول للحوار والتفاهم.

تعليق

وعقب اختتام أعمال الجلسة الرابعة التف الحاخامات المشاركون بأعمال المؤتمر حول الدكتور عبدالحميد الأنصاري مهنئيه على كلمته وعلى فكره المتحرر، كما تبادلوا معه ـ أي الدكتور الأنصاري ـ بطاقات العمل دلالة على مزيد من التواصل!!

 

 

All Rights Reserved * Ministry Of Foreign Affairs - Qatar                                   Powered And Designed By DIB