ا

الدوحة - قنا: أكدت الدكتورة عائشة المناعي عميدة كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الدوحة الثالث لحوار الأديان ان اعمال المؤتمر الذي اختتم يوم مساء أمس الأول الخميس جرت في أجواء اتسمت بالهدوء والصراحة والحرية والتفاهم.

وقالت الدكتورة عائشة المناعي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا ان ممثلي الديانات الثلاث جسدوا خلال مناقشات المؤتمر استعدادهم للحوار فيما بينهم لبلورة القواسم المشتركة خاصة ان عنوان المؤتمر هو دور الأديان في بناء الحضارات الإنسانية وهو ما يتطلب التركيز علي تكريس تلك القواسم وذلك من أجل إسعاد البشرية جمعاء.

وذكرت أن الجوانب المختلف حولها والمتعلقة بالشريعة والعبادات والتي لا يمكن الاتفاق حولها يجب ألا تخضع للحوار.. موضحة ان الحوار يمكن ان يتم حول ما يمكن الاتفاق عليه من قيم وأخلاقيات ومباديء تدعو اليها جميع الأديان السماوية.

وأشارت الي أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي الذي افتتح به المؤتمر ركز علي أهمية القواسم المشتركة وتجنب نقاط الخلاف حتي يسهم ذلك في معرفة الأطراف بعضها بعضا.

وحول المشاركة اليهودية في المؤتمر قالت الدكتورة عائشة المناعي: انه تم ادخال الجانب اليهودي في المؤتمر بدعوة أناس ننظر اليهم علي انهم معتدلون.. وحاولنا ان نبتعد عن دعوة أناس من اسرائيل لعدم اثارة أو استفزاز الجانبين المسيحي و الإسلامي ولكن تمت دعوتهم عقب ذلك غير انهم لم يحضروا وصرحوا في صحفهم وإعلامهم بأن قطر دعتهم للحضور دون المشاركة بكلمة .

وأعربت الدكتورة عائشة عن استغرابها لذلك.. وقالت: لا يمكن لقطر أن تدعو أناسا وتحجمهم عن الكلمة في مؤتمر يسمي مؤتمر حوار .. مشيرة في هذا الصدد الي ان الجانب اليهودي شارك بالكلمة الأولي في جلسة الافتتاح عقب كلمة سمو الأمير مباشرة حيث تم ترتيب الكلمات حسب الترتيب التاريخي لنزول الأديان.

وقالت الدكتورة عائشة المناعي: نحن لا نعارض التحاور مع اليهود كيهود وليس لدينا عداء ضدهم كيهود وكأشخاص وكمؤسسات.. كما ليس لدينا بغض أو معارضة لليهودية كدين ولكن المعارضة تأتي لمن يؤيد ويساند الجانب الإسرائيلي في احتلاله لفلسطين ولما يحدث في فلسطين.. وهذا أمر معروف للجميع .

وأوضحت ان المؤتمر الثالث لحوار الأديان الذي نظمته لجنة قطرية تنظيماً كاملاً تميز عن المؤتمرين السابقين حيث ان جلساته كانت مفتوحة لكل من يريد أن يحضرها ويناقش ويحاور ويدلي بمداخلته بسهولة ويسر وتفهم من جميع الأطراف فيما كانت جلسات المؤتمرين السابقين مغلقة.