الصحافة وأخبار المؤتمر

الأمير: ثلاثة مسارات لدعم حوار الأديان

الراية القطرية / الخميس 30-6-2005م

الدوحة - أيمن عبوشي: افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي، أولي جلسات مؤتمر الدوحة الثالث لحوار الأديان وسط مشاركة من رجال دين من الأديان السماوية الثلاثة، وقال سموه في كلمته الافتتاحية: إن بعض البحوث والدراسات المعنية بموضوعنا تغفل ما للظاهرة الإسلامية من بعد ثقافي هام يعبر في بعض أوجهه عن رفض لهيمنة الشمال الغني المتمثل عموماً بالغرب.. وطالب سموه في كلمته بإعادة النظر في الموقف المتعصب والعنصري ضد كل ما هو ليس غربيا. وقدم سموه ثلاثة مسارات للعمل من أجل دعم الحوار في المدي القريب والمتوسط، وذلك عبر تطوير المعرفة المتبادلة بين الأديان الثلاثة، عبر ترجمة المراجع الأساسية للديانات الثلاث الي اللغة العربية واللغات الأجنبية وإنشاء مؤسسات فكرية مشتركة تقوم بهذه المهمة. أما المسار الثاني فحدده سمو الأمير في التركيز في الحوار علي الموضوعات الاجتماعية والثقافية لتحقيق التقارب والتعاون الذي ينشده الجميع. منوهاً بأهمية دور المرأة وضرورة إعادة النظر في فهم أخلاقيات المجتمعات الإسلامية التي أحياناً ما تطلق أحكاماً خاطئة تنبع من مواقف مسبقة أو بسبب عدم المعرفة. وفيما يتعلق بالمسار الثالث قال سموه إنه يجب بحث سبل التعاون المشترك من أجل حل الصراعات المزمنة التي تنطوي تسويتها علي تحقيق السلام والوئام. من جهة ثانية قال أ.د. محمد الشرقاوي رئيس قسم أصول الدين بجامعة قطر: إن من أبرز التوصيات التي يدرسها المشاركون بالمؤتمر اليوم فكرة إنشاء مشروع مركز أو مؤسسة دولية دائمة لحوار الأديان والحضارات ويكون مقرها الدوحة، ونوه د. الشرقاوي بتأييد سمو الأمير لفكرة المركز الذي سيعمل علي تطبيق الأفكار التي طرحت في المؤتمرات السابقة وسيشتمل علي مشاركين من أتباع الديانات السماوية، مضيفاً بأنه في حال إقرار مشروع المركز سيتم العمل علي إنشاء لجنة تحضيرية ستضع خطة عمل المركز، من أجل تكثيف عقد مؤتمرات حوار الأديان لأكثر من مرة سنوياً، وفي أكثر من بلد من جهة ثانية من المرتقب ان يختتم مؤتمر حوار الأديان مساء اليوم الخميس بالإعلان عن التوصيات التي أشار د. الشرقاوي الي أنها ستشتمل علي الدعوة لتعزيز الحوار والاستمرار به.