قام سعادة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس للروم الأرثوذكس في شهر أبريل بزيارة رسمية لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. وقد ترأس غبطة البطريرك وفداً مكوناً من المطران ذوروثيوس، عضو في محكمة الكنسية الاستئنافية في القدس والمطران أريسترخوس، سكرتير البطريركية العم والأرشمندريت غلاكتيون، الرئيس الروحي في رام الله والأرشمندريت ايرونيموس الرئيس الروحي في الفحيص – الأردن، والأرشمندريت ماكاريوس راعي كنيسة للروم الأرثوذكس في قطر. وقد رحب الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز بالسادة الزوار. وقام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بشرح عن هدف زيارته لدولة قطر وهو التعريف بالدور الذي تقوم به كنيسة الروم الأرثوذكس التي تتخذ من القدس المحتلة مقرا لها. وصرح غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بأن كنيسة الروم الأرثوذكس تدعو إلى مبادئ التحاور والتسامح بين أصحاب الديانتين، وإلى عمل مشترك يهدف توحيد الدفاع عن مدينة القدس بشكل خاص وعن جميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في كل أنحاء فلسطين بشكل عام. وأكد الدكتور إبراهيم إثناء زيارتهم على أن قضية القدس حاضرة معنا في جميع المؤتمرات، مؤكداً على أهمية التعاون بين مركز حوار الأديان وكنيسة الروم الأرثوذكس، وتم تقديم عدة إقتراحات بهذا الصدد الذي أكد بدوره على رغبتهم الشديدة بإسم كنيسة الروم الأرثوذكس إقامة عمل مشترك مع المركز يلقي الضوء على ما يجري في القدس ناقلاً الحقيقة حتى يطلع العالم على الواقع المأساوي الذي تعيشه مدينة القدس ومعاناة سكانها وذلك حتى تخرج القدس من عزلتها وهدم جدار الإهمال والنسيان الذي بنته الدولة الإسرائيلية حولها والذي يعد أقوى من الجدار العازل.