أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بداية شهر يونيو 2010 القرار الأميري رقم (20) لسنة 2010 بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والذي يهدف إلى دعم وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية. ولقي قرار إنشاء المركز ترحيبًا كبيراً من عدد من العلماء والباحثين المهتمين بقضية الحوار والتعاون بين الحضارات والثقافات المختلفة، حيث أشاد العلماء بهذا القرار، معتبرين أن إنشاء المركز يساهم في دفع الجهود المبذولة في مد جسور التعاون والتفاهم بين الحضارات والثقافات المختلفة، مما يساهم في إشاعة جو من السلام والعدالة، وتخفيف حدة الاحتقان الموجودة بسبب جهل الأطراف لبعضها، ودخول المتطرفين من الجانبين على خط إشعال الكراهية بين الشعوب. وأكدوا على عدة ضوابط ومعايير لضمان نجاح جهود الحوار، وعلى رأسها أن يكون الحوار بين أتباع الأديان وليس بين الأديان نفسها، بمعنى أن يتجنب الحوار الدخول في المسائل العقائدية والدينية، والتركيز على القضايا الإنسانية والأخلاقية المشتركة بين الأديان السماوية. وأبدى أعضاء مجلس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالغ شكرهم وتقديرهم لسعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة ورئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات لجهوده الحثيثة ومساندته الدائمة التي توجت بصدور هذا القرار الأميري الهام.