العربية | English | Español | Français | Русский
AR DICID
الصفحة الرئيسية
معلومات عامة
جدول الأعمال
المشاركون
كلمات
مشاركات
صحافة وأخبار
اللجنة المنظمة
الوسائط المتعددة
معرض الصور
المؤتمرات السابقة
مواقع مهمة
اتصل بنا
إعلان الدوحة
21-10-2010
تنزيل
القائمة البريدية
لاستقبال مؤتمر آخر الأخبار ، من فضلك ادخل البريد الالكتروني :
 
 
البحث
يتم الآن استرداد البيانات
يتم الآن استرداد البيانات
حوار الأديان يواجه تحديات كبيرة
اعتبر سعادة وزير العدل حسن بن عبدالله الغانم أن الحوار بين الأديان يواجه تحديات صعبة في ظل الأوضاع السائدة في العالم، وأن مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لصالح الإنسانية واجب تنتظره المجتمعات البشرية .. مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم ذلك دون تضامن حقيقي بين الأديان جميعا.وقال في كلمة افتتح بها أعمال مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان ان الإنسان الذي يعد سيد الكائنات أصبح اليوم عاجزا عن التحكم في نفسه وفي التكنولوجيا والعلم اللذين أصبحا موجِهين للإنسان بدلا من أن يكون هو الموجه لهما ما أدى الى خلل كبير في علاقة الإنسان بالكون خاصة في مجال البيئة وبالتالي الى خلل في التوازن بين علاقة الإنسان والكائنات الأخرى.وأضاف وزير العدل أن اختيار محور "دور الأديان في تنشئة الأجيال" عنوانا لمؤتمر الدوحة الثامن ينمّ عن إحساس المشاركين بهذه المشكلة الخطيرة وحرصهم على أن تتعاون الأديان جميعا في علاجها وتوجيه الإنسان فيها. وأكد أن مسؤولية الأديان السماوية الثلاث جسيمة أمام الضمير العالمي وأن التضامن والعمل المشترك واجب ديني وأخلاقي.. معربا عن أمله في أن تسهم جلسات المؤتمر في دراسة القضايا المطروحة واقتراح خطوات عملية لتنشئة الأجيال والدفاع عن كرامة الإنسان وعن حقه في الحياة.واستعرض الوزير المحاور التي يتناولها المؤتمر وهى دور الأسرة في تنشئة الجيل الجديد، دور المؤسسات التعليمية في تنشئة الأجيال برؤية دينية، دور الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنشئة الأجيال وأثر دُور العبادة في تنشئة الأجيال.. مؤكدا أن الأسرة هى المؤسسة الاجتماعية الأولى والركيزة الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع في تشكيل أبنائه لما لها من دور فريد في عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية والدينية وهي المصدر الأول لإشباع حاجات الفرد النفسية والمصدر الأول الذي يكتسب منه الفرد مشاعره وانتماءه بما تمنحه من حب ورعاية ومكانة وأمن.وحذر الغانم من التفكك الأسري الذي يسبب أثرا سيئا على تنشئة الأطفال من خلال إضعاف القيم الدينية والأخلاقية لدى الأبناء إذ تجعلهم عرضة لاكتساب قيم وعادات غير حميدة عن طريق المجتمع الخارجي أو تجعل منهم فريسة للتطرف أو التعصب الديني. ونوه بدور المؤسسات التعليمية في تنشئة الأجيال برؤية دينية باعتبار أنها تحتوي الطفل مدة أطول وتتيح له فرصة الحصول على أقران الى جانب أهميتها في تكوين البناء الاجتماعي والبناء الأخلاقي والإعداد الوظيفي. وقال حتى تقوم المدرسة بدورها يجب على المربي أن يعوّد أبناءه على احترام المدرسة والمعلم وأن ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بضرورة أن تسهم المناهج الدراسية في غرس القيم الدينية السوية لدى الأبناء من خلال تضمينها لقيم التسامح والأخلاق الحميدة واحترام معتقدات الآخر وقيمه وتقاليده وإعلاء قيمة الإنسان.وأشار الى دور الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنشئة الأجيال وتأثير الإعلام الواضح على بناء الإنسان وعلى تنمية المجتمع وبشكل خاص على تربية الطفل ونشأته. وقال : إن للإعلام تأثير ايجابي وآخر سلبي على بناء الأجيال من خلال المضمون الإعلامي المنفتح بعد أن تطورت أساليب الاتصال والعولمة التي طالت مختلف مرافق حياة الإنسان.. مؤكدا أن الطفولة الناجحة تعد ضمانا لتطور وفاعلية الجيل القادم الذي يستمد المجتمع منه تنميته وقوامه.وأكد وزير العدل أن أثر دور العبادة في تنشئة الأجيال لا يقل أهمية عن دور الأسرة حيث أن دور العبادة تساهم في التكوين الاجتماعي والسياسي وترسيخ المبادئ الدينية السليمة. وقال إن هذا الحدث السنوي "مؤتمر حوار الأديان" أصبح واحة للتفاهم والتسامح والتعايش بفضل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وحماس ممثلي الأديان المختلفة المشاركين في فعاليته.. مضيفا أن المؤتمر بات معلما بارزا للعالم المعاصر الذي يسعى نحو خير البشرية ويمد جسور التعاون بين الحضارات ويسعى لتحقيق المزيد من التفاهم بين الثقافات وتشجيع الحوار بين الأديان للوصول الى تأصيل مفهوم "الإخوة الإنسانية"، الأمر الذي تسعى إليه الأديان باعتبار أن الناس جميع خلق الله.وأشار الغانم الى أن أحد القواعد الأساسية التي ينطلق منها الحوار بين أتباع الديانات السماوية الثلاث تتجسد بالعدل والعدالة حيث إن العدل اسم من أسماء الله وصفة من صفاته فكان وصية البارئ عز وجل الى أنبيائه حين استخلفهم القضاء في الأرض. كما حث سعادته المشاركين على دراسة الكيفية المثلى لمتابعة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن المؤتمرات السابقة وما سيصدر عن هذا المؤتمر ليتحقق الهدف الذي من أجله تنعقد هذه اللقاءات.عالمية المؤتمرمن جانبه شدد الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية وعالمية المؤتمر الذي يبحث في موضوع هام يعنى بسلامة الإنسانية والحفاظ على ثرواتها مشيرا إلى أن موضوع المؤتمر وعنوانه "دور الأديان في تنشئة الأجيال" لم يأت من فراغ سيما وأن الجميع يعلمون مدى ما يتعرض له أبناء هذا الجيل من تيارات وثقافات وأفكار منها ما هو نافع ومنها ما هو غير ذلك. وأضاف: إننا من خلال مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان نسعى لطرح هذا الموضوع على أصحاب الرأي والدين والثقافة والمختصين من أبناء الديانات السماوية الثلاث لعرض أفكارهم ورؤاهم حول تأثير العوامل المختلفة على تنشئة هذا الجيل، حيث تم اختيار أربعة عناصر رئيسية لتشكيل أبناء هذا الجيل الأول دور الأسرة في تنشئة الجيل الجديد من منظور ديني حيث ان الأسرة بقيادة الوالدين تعتبر صاحبة التأثير الأول والأكبر والأكثر استمرارا فتنشئة الطفل على الاعتزاز بالهوية وعلى الشعور بالانتماء الحضاري والإنساني مع التسلح بثقافة التآخي والتسامح واحترام الآخرين والانفتاح على المجتمعات الأخرى هو خير ما يمكن أن ينشأ عليه الإنسان في هذا العصر أما العامل الثاني فيتمثل في دور المؤسسات التعليمية في تنشئة الطفل وقبول الآخر .. مشيرا الى دور المدرسة والكلية والجامعة في زرع القيم والأخلاق النبيلة لدى النشء وما إذا كانت تقوم فعلا بهذا الدور وتعتبره رئيسيا في تربية وتعليم هؤلاء النشء أو تعتبره ثانويا وتركز على المهارات والآليات والتخصصات، والعامل الثالث تأثير الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني حيث بات لا يخفى على الجميع دور وتأثير الإعلام الاجتماعي مثل الـ "فيس بوك" و"تويتر" و"يوتيوب" وغيرها من المواقع الالكترونية على الانترنت في تشكيل ثقافات أبناء الجيل الحالي. وفيما إذا كان ما يقدم وينقل للأبناء إعلاميا يعزز من القيم والثوابت والمعتقدات التي نشأوا عليها أم أنها مغايرة لذلك ومدى تأثير ذلك على هذا الجيل.وأضاف أن العامل الرابع يتمثل في دُور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد في غرس قيم الأديان السماوية في عقول وتفكير النشء وفيما إذا كانت هذه المؤسسات الدينية لا تزال تقوم بهذا الدور كما كان في السابق.
أفضل عرض 1024 × 768
مؤتمر الدوحة لحوار الأديان 2010
حقوق الطبع والنشر © (اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات)
(الدوحة -- دولة قطر) -- 2010 ، جميع الحقوق محفوظة