العربية | English | Español | Français | Русский
AR DICID
الصفحة الرئيسية
معلومات عامة
جدول الأعمال
المشاركون
كلمات
مشاركات
صحافة وأخبار
اللجنة المنظمة
الوسائط المتعددة
معرض الصور
المؤتمرات السابقة
مواقع مهمة
اتصل بنا
إعلان الدوحة
21-10-2010
تنزيل
القائمة البريدية
لاستقبال مؤتمر آخر الأخبار ، من فضلك ادخل البريد الالكتروني :
 
 
البحث
يتم الآن استرداد البيانات
يتم الآن استرداد البيانات
احتدام الجدل بين أتباع الديانات في جلسة تنشئة الأجيال
شهدت الجلسة الأولى من ثاني أيام مؤتمر حوار الأديان الثامن الذي تستضيفه الدوحة، جدلا حادا بين المشاركين في الجلسة بدأته د. عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر عضو المجلس الاستشاري لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالدفاع عن حق المسلمين في القدس منددة بما تتعرض له المدينة والمسجد الأقصى من تغيير للمعالم وطمس للهوية على أيدي الاسرائيليين وذلك ردا على أحد الحاخامات الذي وصف الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين السابق بمعاداة الإسرائيليين. وقوبلت كلمة الدكتورة المناعي خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان "رؤى علماء الدين لدور المؤسسات التعليمية والاجتماعية والاعلامية في تنشئة الأجيال" برد فعل قوي، خاصة عندما أشارت إلى أن المسلمين ينظرون إلى الكتاب المقدس"الانجيل" على أنه لحقه شيء من التغيير.. فرد عليها الأب فرج أستاذ الأديان بالسودان قائلاً: إننا رغم ما قالته د.المناعي عن الكتاب المقدس إلا أننا ماضون في الحوار، لافتا إلى خلو كتب المطالعة والكتب الدراسية بالبلدان العربية من نصوص الكتاب المقدس بينما نفس الكتب تحمل الكثير من النصوص القرآنية. وطالب في الوقت نفسه بوجود نصوص من الإنجيل في الكتب الدراسية أسوة بالقرآن الكريم. ورد أحد المتداخلين على الأب فرج بقوله: القرآن الكريم يعترف بوجود الديانة المسيحية ويفرد قصصا كثيرة لمريم ويخصص سورة بكاملها لمريم وعيسى عليهما السلام بينما لم نجد في كتب الديانات الأخرى مثل هذا الأمر ونحن نتكلم هنا عن كتب المطالعة.. مطالبا المتحاورين بفهم نصوص القرآن الكريم على حقيقتها. وأنهى د. محمد السماك مستشار رئيس الوزراء اللبناني هذا الجدل بقوله إن الصحابة مارسوا المراجعة في آرائهم خاصة فيما يتعلق بالصواب والخطأ وهذا يحتاج إلى وقت كبير ، لافتا إلى أن العلاقة بين اليهودية والإسلام علاقة دينية فقط لا علاقة تسامحية. ولفت د. السماك إلى أن التسامح لن يكون على أركان الدين بل على العلاقة بين المسلمين وغيرهم لأنه لا يستطيع المتحدثون والمتحاورون عن الديانات الثلاث التنازل عن ركن من معتقدهم من أجل التسامح. كانت أحداث الجلسة الأولى التي رأسها د. عبدالله بن يوسف المطوع بدأت بكلمة كارول ريتش يهودية من فرنسا أكدت فيها على أهمية دور المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام في التنشئة متسائلة عن دور رجال الدين من الديانات الثلاث ودور المؤسسات التعليمية في هذا الجانب. وقالت إن المجلس الأوروبي شهد قفزة في جانب حوار الحضارات وأصدر كتابا أسماه الكتاب الأبيض وترجم إلى لغات عديدة ووزع في 47 دولة، ومن أهدافه نشر ثقافة التحاور ومناهضة التمييز وهذا يتم بشراكة مع الإعلاميين العاملين في هذا الجانب. وأكدت ريتش على أهمية إقامة دورات للإعلاميين وكافة أجهزة الإعلام لنشر المعلومات بعيدا عن العنصرية والتمييز لافتة إلى أن التمييز بين عناصر الحضارة جريمة مستدلة بنصوص البروتوكولات التي تؤيد هذا التوجه. وأضافت أن هناك ورشة عمل تعقد في تركيا نهاية نوفمبر القادم من أجل نشر التوصيات التي أصدرها المجلس الأوروبي حول المعتقدات وتعتبر إطارا للتفاهم ومشروعا مشتركا للحوار الشفاف في أوروبا مؤكدة على ضرورة رفع الوعي العام لدى العاملين في المجال الاعلامي وابراز السبل لتعزيز القيم الإعلامية وتكوين حصن ديمقراطي. من جانبه لفت د. محمد السماك إلى أن حقوق العبادة وحقوق الإنسان لم تعد شأنا داخليا كما كانت في السابق بل أصبحت بفعل العولمة شأنا عالميا .. كما أن حركة تدفق رؤوس الأموال وما يعرف بالبورصة العالمية وكذلك الثقافات لم تعد شأنا خاصا بدولة معينة. وأوضح أن هناك متغيرات يشهدها العالم خاصة المتغيرات الدينية حيث كان 80%من المسيحيين خلال القرن الماضي يعيشون في افريقيا وآسيا بينما اليوم تشهد أوروبا والعالم الغربي بصفة خاصة وجود نصف مليار مسلم وهذا المتغير يحتم إما المواجهة أو التسامح ووجود تفاهم بين هؤلاء المسلمين وأصحاب الاعتقادات الاخرى. وبين أن الثقافة الأوروبية تعتبر نفسها قامت على أنقاض الدين والثقافة مناقضة للدين بخلاف الثقافة الاسلامية التي هي والدين الاسلامي شكل واحد وهذا يتطلب وجود آلية للتوفيق بين هذه الاوضاع .. قائلا : الاسلام أما أن ينفتح على المجهول أو ينغلق على الموروث. وتحدث عن الفرق بين النص القرآني المعجز وفهم ذلك النص الذي هو من عمل الإنسان والذي لا يعتبر مقدسا بل نسبي المعرفة ومن هنا يمكن أن نتلمس سبلا لمخاطبة الآخر، إضافة إلى تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الاسلام. وقال : كما أن هناك الاسلام فوبيا هنا المسيح فوبيا واليهود فوبيا موضحا أننا كأصحاب ديانات مختلفون إلى يوم الدين بقول الله تعالى وبارادة إلهية ولن نستطيع أن نلغي هذا الاختلاف بواسطة مؤتمرات أو مقاربات .. مشيرا إلى أهمية الحوار الذي حدده بأنه فن البحث عن الحقيقة في وجهة نظر الاخر دون اعتبارات مسبقة حيث أنه لا يستطيع احد أن يملك هذه الحقيقة وهذا يؤسس لأهمية الحوار. أما الحاخام بيرتون فيستوزكي يهودي من أمريكا وأستاذ علم الأديان باحدى الجامعات الامريكية فاكد على أهمية دور وسائل التربية التي اعتبرها بمثابة المحرك والتي تلعب دورا مهما في تربية الأجيال .. موضحا أن اليهودية والإسلام يواجهان في امريكا مصاعب بسبب كونهما اقلية. وقال إنهم كيهود يركزون على وجود القيم اليهودية من خلال اقامة ورش عمل مشتركة بين الاسلام واليهودية من خلال الاستفادة بآراء أساتذة علم الاجتماع والمدرسين أملا في توسيع القاعدة التي تستوعب الكثير من الأجيال .. مشيرا إلى أهمية هذه الورش في تأسيس قاعدة بين المسلمين واليهود في أمريكا وكيفية مواجهة كراهية الأجانب وتعزيز القيم ومعرفة التفاسير الخاصة بالقرآن ودلالاتها في هذه المقاربة العلمية التاريخية. وأكد على أهمية لعب دور مهم بين المسلمين واليهود لتفعيل القيم وتدريب الحاخامات والأئمة من المسلمين على كيفية الإجابة عن التساؤلات التي تفيد الاجيال إضافة إلى استخدام المؤسسات التعليمية مشددا على اهمية وجود قواسم مشتركة بين المسلمين واليهود. بدوره شكر الأب كريستوف مسؤول بالكنيسة الفرنسية روكو منتدى الدوحة لحوار الاديان والقائمين عليه مؤكدا انه لابد للجيل الجديد أن يعيش باحترام.. مشيرا إلى أن اهم ما يواجهنا هي كيفية أن يعيش الناس جنبا إلى جنب. وأكد ضرورة وجود المؤسسات التربوية والتعليمية معتبرا أنها المحرك الرئيسي لهذه الجماعات. وقال: لا بد من التسامح والاحترام بين الأجيال وبين الحضارات المختلفة وهذا يحتم على المنظومات التعليمية أن تلعب دورا محوريا في الجانب الروحاني موضحا أن الجيل الجديد ولد في عالم العولمة وكل الأخبار التي يستقيها في نفس اللحظة من الانترنت تلعب دورا في تشكيل وعيه لافتا إلى أننا نعيش صدام الجهالات لا صدام الحضارات. وقال إننا منحدرون من نسل ابراهيم عليه السلام وجذورنا وهناك وحدة الجذور وان هذه الأمور لا بد أن تعيها الاجيال المقبلة وهذا يمثل تحديا كبيرا بين الإسلام والاعتقادات الأخرى.. لافتا إلى أهمية أن يفهم الجيل الجديد معرفة الذات وفهم الذات بعيدا عن الحشو في العملية التعليمية. وتساءل كريستوف عن الآلية والمساحة المتاحة للتحرك بين الأجيال القادمة على اختلاف توجهاتها إسلامية أو مسيحية أو يهودية وكيفية تكون المحرك الثقافي للانطلاق تحوز فهم مشترك.. مشددا على أهمية الحوار الذي يدار في المدارس بين المنظمات التي تضم مسلمين ويهود ومسيحيين.
أفضل عرض 1024 × 768
مؤتمر الدوحة لحوار الأديان 2010
حقوق الطبع والنشر © (اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات)
(الدوحة -- دولة قطر) -- 2010 ، جميع الحقوق محفوظة