رأس المال ذكي «وليس جبانا»

الدروحة ـ الشرق :
أكد رجل الأعمال محمد عبدالله الخريجي رئيس مجلس إدارة مجموعة الخريجي السعودية أن المؤتمر تميز بالبحث الجاد والطرح العلمي الواعي الدقيق لقضية الطاقة والاستثمارات المتعلقة بها وانه شخصيا خرج بنتائج جيدة تفيد مجموعته ذات النشاطات المتعددة في الصناعة والتجارة والاستثمار في قطاع المقاولات في جميع أنحاء العالم. وأكد ان دول الخليج مقبلة بقوة على تنويع اقتصادياتها وأن الدوحة نموذج لهذه المنظومة وتبشر بمستقبل واعد للأجيال.

وحول افساح المجال للقطاع الخاص بالخليج أكد الخريجي أن جميع دول المجلس بدأت تتخذ خطوات جادة نحو تفعيل دور القطاع الخاص، وبعد 30 سنة من النشاطات الاقتصادية التي تمحورت حول النفط بدأت دول الخليج تفسح المجال للقطاع الخاص كشريك للحكومات وهي الخطوات التي بدأت تؤتي ثمارها الآن وتسير على أسس ثابتة ومستمرة.
وحول ارتباط الاستثمار بالأمن والاستقرار لم يقبل الخريجي المقولة الشائعة بأن رأس المال جبان، وقال ان رأس المال ذكي وان الاستقرار الاقتصادي وعدم حدوث تقلبات سياسية أو اقتصادية في دول مجلس التعاون كل هذا أدى إلى نمو ورفاهية اقتصادية بدول الخليج وأدى إلى مزيد من النمو والاستقرار.

وحول الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم واستخدام التجارة كسلاح في مقاومة هذا العدوان. أكد الخريجي احقية الشعوب في المقاومة لهذا العدوان الذي يقال انه حرية رأي. وشدد على حرية ارادة الشعوب فلا يمكن أن تضغط منظمة التجارة على الشعوب لتقبل بضائع دولة تتهكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وطالما ان هذه هي حريتهم فمن حقنا ان نقاطع ما نشاء.. ولا يمكن لمنظمة التجارة ان تفرض علينا مالا نقبله خاصة ان قرار المقاطعة للبضائع الدنماركية ليس قرار حكومات وانما هو قرار شعوب ومجالس برلمانية ونقابات وغرف تجارية وهي كلها جهات غير حكومية استجابت لشعور شعبي.

وحول عودة رؤوس الأموال العربية المهاجرة وتزايد الاستثمارات العربية البينية أكد الخريجي انها ليست عودة بقدر ما يتعلق الأمر بتهيئة مناخ جيد للاستثمار بالمنطقة يشجع على اقامة المشاريع خاصة في ظل وجود استقرار اقتصادي ونمو وازدهار، وهذا يعود إلى استجابة جيدة لقضايا العولمة والحدود المفتوحة.

ونوه الخريجي بآفاق الاستثمار العربي الأمريكي، مؤكدا ان مناخ الاستثمار يعود إلى علاقات جيدة ومتينة بين العرب وأمريكا وهي مصلحة للولايات المتحدة والشعوب العربية والاستفادة مشتركة في ضوء لغة المصالح التي سادت في دول العالم.

وعدد ثلاث فوائد عادت عليه من الاشتراك في المؤتمر، الأولى تتعلق بتوفيره فرصة جيدة للاحتكاك بالمسؤولين الحكوميين والاقتصاديين سواء داخل مجلس التعاون الخليجي أو الولايات المتحدة والاستماع لوجهات نظر مباشرة لصناع القرار في المجال الاقتصادي والسياسي وهو ما يفيد في التخطيط للأعمال المستقبلية. وحول خططه المستقبلية أوضح الخريجي ان مجموعته تركز على أسواق دول جنوب شرق آسيا ودول الخليج، كما ان لديه استثمارات عقارية ضخمة في قطاع العقارات بملايين الريالات داخل المملكة وتتجه الآن للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي حسب الأنظمة المتبعة.