واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر تكشف عن «خريطة طريق» لاقتصاد المعرفة في الشرق الأوسط

الدوحة ـ الشرق :
تتبنى دولة قطر أعمال البحث والتطوير القائمة على الصناعة وذلك ضمن جهودها لإقامة اقتصاد معرفة في الشرق الأوسط. وفي مؤتمر «اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط» الذي اختتم في الدوحة أمس شرحت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر استراتيجيتها في جذب الشركات إلى قطر لتطوير تقنياتها ومساعدة المستثمرين الناشئين على اطلاق أعمالهم في المجالات التكنولوجية.
وفي كلمته إلى المؤتمر أكد الرئيس السابق بيل كلينتون أهمية التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط. وفي اشارة منه إلى الجامعات في مؤسسة قطر، قال كلينتون ان جامعات وايل كورنيل وتكساس ايه اند ام وجورج تاون تشكل اللبنات الأساسية لاقتصاد متنوع في المنطقة.
وركز مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية ومركز بيركل للعلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا ـ لوس انجلوس على استراتيجيات التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.
 
وأوضح بين فيجيز مدير التسويق في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر انه تاريخيا لم تكن توجد الكثير من مشاريع البحث والتطوير أو التكنولوجيا في منطقة الخليج التي تهيمن على اقتصاده المشاريع النفطية الكبيرة والمشاريع الحكومية. وقد بدأت حكومات المنطقة مؤخراً البحث عن سبل أخرى لتنويع الاقتصاد ليتجاوز قطاع النفط وكذلك خلق وظائف تتطلب مهارات عالية. واختارت قطر أسلوب الاستثمار الكبير في قطاعي التعليم والعلوم وفي الوقت ذاته تشجيع القطاع الخاص على لعب دور أكبر.
 
وأوضح السيد فيجيز نحن نتبع نهجا بشقين في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.
أولاً بناء بيئة جذابة وتقديم الحوافز للشركات لتطوير تكنولوجياتها في قطر. وثانياً، نقوم بانشاء حاضنة للأعمال لمساعدة شركات التكنولوجيا النائية الانطلاق في عملها.
والمعروف ان تطوير التكنولوجيا هي أداة أكيدة لدفع النمو الاقتصادي. وقد اظهرت دراسة اجرتها شركة ANGLE العالمية للاستشارات والتي تقوم على إدارة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، أن الشركات الناشئة في واحة العلوم في بريطانيا تطلق ضعف عدد المنتجات الجديدة وتقدم ضعف عدد الطلبات للحصول على تراخيص لمخترعات مقارنة مع الشركات في أي مكان آخر.
وتستقطب واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الشركات بفضل حوافز منطقة التجارة الحرة مثل الخفض الضريبي وحقوق الملكية الكاملة اضافة إلى الارتباط بالجامعات.

وتضم مؤسسة قطر المرموقة فروعا جامعية لبعض من ابرز جامعات العالم المعنية بالابحاث مثل جامعة كارنيجي ميلون، وكلية طب وايل كورنيل، وجامعة جورج تاون، وجامعة تكساس ايه اند ام، اضافة إلى مشاريع مستقبلية مثل المستشفى التعليمي التخصصي بكلفة مليار دولار.
وتهدف واحة العلوم والتكنولوجيا إلى الربط بين جهود الأبحاث التي تقوم بها هذه المؤسسات مع القطاع الصناعي وخلق الوظائف للطلاب المستقبليين.
وقال فيجيز ان هذه رؤية بعيدة المدى. ولكن خلال سنوات قليلة نتوقع أن نرى اختراقات تكنولوجية تحققها شركات وجامعات في قطر يتم بعد ذلك تسويقها من قبل الشركات الموجودة في واحة العلوم والتكنولوجيا.

وأضاف لقد بدأ الجانب الأكاديمي بالفعل في مؤسسة قطر. وفي الوقت الحالي تقوم واحة العلوم والتكنولوجيا بانشاء البيئة المناسبة للشركات والمشاريع.
وأشار إلى ان الشركات العالمية تعهدت بالفعل بأكثر من 100 مليون دولار للاستثمار في الابحاث والتسويق في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومن بين الشركات التي انضمت إلى واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء، شركة اكسون موبيل، شركة جنرال الكتريك، شركة مايكروسوف، رولز رويس، شل وتوتال.
ومع اقتراب افتتاح الواحة في مطلع عام 2007، يتوقع ان تجتذب كذلك شركات متوسطة الحجم وتبدأ في ملء حاضنة الأعمال. وفيما تفتح واحة العلوم والتكنولوجيا أبوابها لشركات تطوير التكنولوجيا في أي صناعة، فانها تعتبر قطاعات الغاز والتبروكيماويات وتكنولوجيا المعلومات والمياه والبيئة والرعاية الصحية والطيران قطاعات مهمة للاقتصاد والمجتمع القطري.
وتم تقديم محاضرة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر «اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط» الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية ومركز بيركل للعلاقات الدولية في جامعة كاليفورنيا ـ لوس انجلوس. وقد ركز المؤتمر على المسائل الاقتصادية في الشرق الأوسط ومن بينها أمن الطاقة ودور آسيا المتنامي في سوق النفط. كما تطرق إلى الشركات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة، اضافة إلى التعليم.

تحتضن واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر العديد من الشركات القائمة على التكنولوجيا والابحاث وتهدف إلى دفع عجلة تطوير اقتصاد المعرفة في قطر، وتوفر البيئة المثلى للشركات من مختلف انحاء العالم لتطوير وتسويق تكنولوجياتها، كما توفر حاضنة للأعمال لمساعدة أصحاب المشاريع على اطلاق مشاريع التكنولوجيا. وتربط واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر وهي جزء من مؤسسة قطر المرموقة، مستاجريها بفروع لابرز جامعات العالم المعنية بالابحاث مثل جامعة كارنيجي ميلون، وكلية طب وايل كورنيل، وجامعة جورج تاون، وجامعة تكساس ايه اند ام.

وواحة العلوم والتكنولوجيا هي منطقة تجارة حرة مما يسمح بأن يكون مستأجروها شركات أجنبية مملوكة بالكامل لجهات أجنبية اضافة إلى انها لا تخضع للضرائب.

ومن بين مستأجري الواحة الشركة الأوروبية لطيران الدفاع والفضاء، وشركة اكسون موبيل، وشركي جي. أي، وشركة مايكروسوفت، ورولز رويس، وشل وتوتال
.