إزالة عوائق التجارة والاستثمار تشجع تدفق الأموال للمنطقة

كتب- يوسف الحرمي: قال السيد حسن محمد الحيفي - مستشار اقتصادي بوزارة الكهرباء في اليمن- : إن المؤتمر ناقش خلال جلساته عدة مواضيع هامة، حاولنا من خلالها إيجاد إطار لتحسين مستوي التنمية وتوحيد الانسجام بين الدول الأعضاء في المجتمع العربي، كما ناقشنا محاولة إزالة بعض العوائق التي تحول دون قيام المنطقة بعمل موحد في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وحاولنا معالجة القضايا التي تراكمت عبر السنوات لأسباب سياسية وبعض الأحيان لأسباب دولية.

وأضاف إننا نحاول معالجة مثل هذه القضايا بطريقة عملية فعلية بهدف إزالة عوائق التجارة والاستثمار بين البلدان، وبما يؤدي إلي تدفق الاستثمارات بين مختلف الدول.. مشيراً إلي أنه نحاول من خلال المناقشات توحيد المعايير لبعض الدول العربية وخلق بنية تحتية تربط بين الدول من أجل تدفق العمالة ورأس المال.

ورداً علي سؤال الراية الاقتصادية حول تركيز المؤتمر علي موضوع الطاقة قال الحيفي: إن الطاقة أكثر عنصر اقتصادي في المنطقة، وهي المؤثرة وتخلق قاعدة استثمارية لدي الدول.. ومن جانب آخر تساعد علي فتح مجالات الاستثمار في مجال الطاقة، حيث يعتبر العنصر الرئيسي.
ورداً علي سؤال الراية الاقتصادية حول جذب رؤوس الأموال إلي الدول العربية أوضح الحيفي أن هذا الأمر تم مناقشته في بعض جلسات المؤتمر.. مشيراً إلي أن هناك ضرورة ملحة ويجب معالجتها بين الدول، وهذه تحتاج إلي إرادة سياسية من قادة الدول العربية لأن يتغاضوا عن الخلافات وحل المشاكل. وقال: إن الدول العربية تجتمع في اللغة والدين ولدينا أشياء كثيرة توحدنا أكثر مما تفرقنا، ولذلك لابد من عزم سياسي قوي جداً من القادة.. مشيراً إلي أن دولة قطر تلعب دوراً رئيسياً في إيجاد هذه الإرادة، وهي مشكورة عليها مثل إتاحة المجال لعقد المؤتمرات وغيرها من المحاولات التي تقوم بها دولة قطر علي المستوي الثنائي والجماعي.
ورداً علي سؤال حول رأيه في النمو الاقتصادي في قطر قال الحيفي: إن هذه أول زيارة له لدولة قطر وبصراحة وجدت أن هناك دقة في التخطيط، حيث إن قطر تلعب دوراً محورياً علي المستوي الإقليمي، مثل وجود قناة الجزيرة علي أرض قطر فهذه القناة تؤثر كثيراً حتي لدي الرعايا الغربيين إلي حد أن الناس يؤيدونها لأنها القناة العربية التي تحصل علي معلومات دقيقة عن الوضع في المنطقة ونحن نفتخر بهذه القناة العربية.. وهناك تطورات أخري في قطر تلعب دوراً بارزاً وتعطي صورة جيدة عن المجتمع العربي وثقافته وقدرته.

ورداً علي السؤال حول النمو الاقتصادي قال الحيفي: للأسف الشديد المشاكل الإقليمية والسياسية في اليمن تؤثر بشكل سلبي وتعرقل النمو الاقتصادي، ونحن في اليمن نواجه مشكلة النمو السكاني، وكلما حاولنا معالجة قضية التنمية بطريقة فعالة يأتي النمو السكاني ليعيق القدرة علي النمو.
وأعرب عن اعتقاده أن المستقبل واعد للاقتصاد في اليمن لأن كل العناصر متوفرة له وموجودة.. خاصة المجال السياحي والنفط والغاز.. وهذه مجالات جديدة ومفيدة للتنمية في اليمن، ولذلك إذا استقرت الأمور سياسياً واستقرت الأحوال وانتهت الاضطرابات فانني أعتقد أن اليمن سيكون دولة واعدة في مجال الاستثمارات.