المطالبة بالشفافية ومحاربة الفساد والحكم الصالح لإطلاق الطاقات الخاصة ودعم الاقتصاد

متابعة - عزت عبدالمنعم : في جلسة عقدت صباحاً برئاسة ديفيد حمود رئيس ومسؤول تنفيذي بغرفة التجارة الوطنية العربية- الأمريكية وتناولت دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في التنمية في الشرق الأوسط والعوائق التي تعترض هذا الدور تطرق رئيس الجلسة الي عدة محاور لتحقيق هذا الهدف بينها تحفيز الإنتاجية وتطوير البنية التحتية مع توفير البيئة المناسبة لتحقيق ذلك باعتباره دوراً هاماً لفرق التجارة في المنطقة وكذلك تأسيس اقتصاد سليم والتحرك في اتجاه العولمة.

وتطرق أسامة الأنصاري عضو اتحاد العلماء السوريين بالخارج لأهمية خلق بيئة مستقرة في الشرق الأوسط واستمرارية موارد الطاقة من المنطقة.
واقترح المشتركون في الجلسة خلال حواراتهم تعظيم التعليم والتدريب وخلق فرص عمل وتعزيز المسؤولية وخلق طبقة متوسطة منتجة وايجاد البيئة والمناخ المناسب لإدارة التجارة في الشرق الأوسط بشكل جيد وتعزيز بنية العمل في الاقتصاد وكذلك فيما يتعلق بالبنية التحتية.
كما اقترح الأعضاء في الجلسة اضافة الحكم الصالح كفئة خامسة علي التطوير مشيرين الي ان الشرق الأوسط يحتاج تحسين وتطوير الحكم الصالح لتحقيق المشاركة في اتخاذ القرار وتقليل البيروقراطية والتي هي سمة بارزة في المنطقة مع ايجاد اطار قانوني للنظام القضائي وتحديثه بهدف نشر العدالة والمساواة بين المواطنين.

وطالب الأعضاء باقتراح توفير تشريعات ضرورية لتأسيس العمل المتوسط وصغير الحكم الانتاجي، كما تطرقوا الي البنية التجارية في هذه المنطقة من العالم مشيرين الي ان أحد العيوب الموجودة يتمثل في نقص المعلومات والاحصائيات التي يحتاجها القطاع الخاص وطالبوا اقتصاد سريع النمو بتوفير معلومات متطورة وحديثة وكذلك بالنسبة لطبيعة التشكيك التجاري مبرزين أن سوق المناخ وأسلوب المتاجرة بالشركات علي الأوراق وهو ما شهدته بعض المجتمعات في الخليج ودول أخري وطالبوا بتجنب ذلك والبعد عن أسلوب التشكيك في العمل التجاري وتطرق حازم ملحي أحد المشاركين لقضية التجارة الإقليمية وضرورة تطويرها واصفاً ما يحدث في هذا المجال في المنطقة بأنه مثير للسخرية وتطرق أيضاً لما تعانيه المنطقة من نقص الدراسة والمنهج في تنفيذ التجارة الإقليمية.

وأشار كمال شحاته الاستشاري في بيروت عن بناء الكتل الاقتصادية مؤكداً علي ان هناك درجة معينة في المنطقة من عدم الأمان وهو ما يؤثر علي العمل وعلي نظرة الناس والمستثمرين علي المدي الطويل.

وتحدث عبدالرحمن الشيبي من قطر للبترول عن ضرورة دعم المنطقة من أجل نمو اقتصادي مستدام وهو ما سينعكس بالفائدة علي جميع الأطراف مع ضرورة تنويع الدخل ومواجهة ظاهرة الإثراء المفاجيء لبعض الأشخاص وتحسين المهارات.

وأكد نور موسوي من رجال الأعمال العرب علي أهمية نقطة الاتصال وان تتوافر المعلومات الكافية للراغبين في العمل في المنطقة كما طالبت السفيرة الأمريكية السابقة كريستوف بضرورة تذكر النساء في مثل هذه التجمعات التي تستهدف تطوير الشرق الأوسط مع ضرورة التوضيح بالنسبة للاتفاقيات مع الشركات الدولية التي تتحرك في المنطقة.

وتناول وليد سعيد من العراق اجراءات تأسيس الشركات في المنطقة والتشريعات المتشابكة والمعقدة في المنطقة وطالب بتسهيل الإجراءات والمساهمة من خلال كل دولة بالنظر للعوائق التي تواجه اتفاقية التجارة الحرة.

وأشارت مديرة منتدي المرأة العربية لأهمية خلق فرص تجارية بين المنطقة والعالم الخارجي والاهتمام بشكل أكبر بالطبقة المتوسطة وتوفير الشراكة بين الأطراف العديدة والمتفاعلة وقالت ان الكثير من الناس ليس لديهم فرص عمل ومن المهم ان نعمل علي تطوير مهاراتهم.
وأشار جوزيف ليفي - محام اسرائيلي الي أهمية توفير الأمن في المنطقة بين دول تملك فوائض كثيفة وأخري تواجه فقراً مدقعاً وطالب المؤتمر بالتحرك في اتجاه استغلال الفائض التجاري الكبير في المنطقة لحل مشكلاتها.

وقال انه خلال اتفاقية التجارة الحرة بين اسرائيل والولايات المتحدة فإن المنتجات الاسرائيلية أصبحت أكثر تنافساً واقترح دخول الشرق الأوسط في مناطق تجارة حرة سواء مع اسرائيل أو مناطق أخري.

وأعرب عن رأيه بأن فائض التجارة في المنطقة يعد خياراً مطروحاً لحل النزاعات في العراق والصراع العربي-الإسرائيلي.