حسن الحيفي: يجب عدم إغفال التجربة الإيرانية كنموذج ناجح للتنمية

الدوحة ـ الشرق :
أجمع المشاركون في جلسات المؤتمر على أهميته في استقراء الوضع الحالي لمصادر الطاقة في الشرق الأوسط وتلمس مشكلاتها عن قرب وطرح مجالات جديدة للطاقة البديلة والنظيفة منوهين بالتجربة القطرية في تنويع مصادر الطاقة والتوجه نحو الطاقة النظيفة مع المحافظة على البيئة.
وخصص المؤتمر جلسة لمجتمع الأعمال بحثوا في آفاق الطاقة وانعكاسها على بيئة الأعمال.
 
وقال حسن محمد الحيفي عضو مجلس الإدارة بمجموعة يمن تايمز ان الجلسة طرحت افكاراً كثيرة حول المجالات التي يمكن أن يعمل فيها رجال الأعمال وسبل تحسين مشاركة أصحاب الأعمال في تحسين التكامل في ما بين المنطقة، وطرح المشاركون في قضية تحسين أساليب الحكم سواء في الحكومات أو الشركات أو المؤسسات وسبل ايجاد وسيلة لتوطيد العلاقات ما بين دول المنطقة وايجاد مؤشرات للتقييم والاتجاه نحو التكامل في ما بين الدول وحتى تكون لهذه الآلية قدرة على المساعدة لتحسين البنية التحتية بالدول التي لديها قصور أو تقديم خدمات ضرورية، خاصة ان هناك دولا لديها فائض في الامكانات المادية وأخرى لديها فائض في الامكانات البشرية، وهو ما عكسته كلمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الافتتاح بتأكيده على أن توافر الموارد المالية الهائلة لدول المنطقة من خلال انتاج الطاقة بصورة آمنة يوفر امكانية تدفق رؤوس الأموال إلى الدول الأخرى وبالأخص منها الدول النامية والأقل نموا والدول الصناعية الكبرى بما يوفر تنمية متوازنة على الصعيد العالمي.

كما ركزت المناقشات على البحث في فرص العمل وايجاد بنية تحتية تشجع على التعاون الاقليمي مثل اقامة شبكة خطوط موحدة وسكك حديد لنقل البضائع والأشخاص بما يوفر تكاليف النقل خاصة بمصادر الطاقة منخفضة التكلفة، وتم البحث في التواصل بين دول المنطقة استثماراً للأرضية المشتركة التي تساعد على ذلك مثل وحدة اللغة والدين والتاريخ المشترك الذي يجمع دول المنطقة. وهي أمور توفر المناخ المناسب للتكامل.

وحضر الشأن السياسي بقوة على المناقشات المتعلقة بالتجارة ورجال الأعمال بالتأكيد على أهمية توفير العزيمة السياسية على تخطي كل المشاكل التي تواجه الدول بالمنطقة ومخاطبة القادة بالتفاعل مع المواطنين في هذا الجانب حيث تطالب الشعوب بالوحدة وتوطيد العلاقات في ما بين الدول.

وشددت المناقشات على عدم اغفال التجربة الايرانية في مجال التنمية حيث حقق النمو الاقتصادي الايراني مؤشرات مهمة حسب تقارير البنك الدولي والتنمية البشرية، خاصة في ما يتعلق بالتعليم والصحة والنمو السكاني وهي تجارب جديدة بالتعاون معها بغض النظر عن الاختلاف السياسي الذي يجب ان يحل بحكم العلاقات التي تجمع ايران بدول المنطقة.

ونوه المشاركون بالتجارب التنموية الناجحة لبعض الدول خاصة قطر وماليزيا وضرورة استفادة الدول النامية منها وأن علينا أن نرسخ الاخاء والتضامن لضمان استثمار آمن ومتنوع.