الصفحة الرئيسية  |  البرنامج   |   المشاركين  |  الأخبار |   الكلمات   |   ألبوم الصور   |  الفيديو   |  في الصحافة   |   مواقع مهمة   |  اتصل بنا
   

كلمة سعادة السيد/ حسن بن عبدالله الغانم - وزير العدل ، دولة قطر.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله أجمعين .. أما بعد ,,,
أصحاب السعادة ,, الحضور الكرام ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
باسم دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا أرحب بكم في مدينة الدوحة – دوحة الحوار فأهلا وسهلا بكم جميعا.
الحضور الكرام ,, إن إحدى القواعد الأساسية التي تنطلق منها حوار بين أتباع الأديان تتجسد بالعدل والعدالة , فالعدل اسم من أسماء الله الحسنى , وصفة من صفاته سبحانه و تعالى فكان وصية البارئ عز وجل إلى أنبياءه حين استخلفهم القضاء في الأرض , فقال تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).
وفي ضوء هذا التصور الشامل للعدالة فإننا نرى ان الإنسان مستخلف في الأرض لعمارتها وهنا تقع علينا جميعا واجبات محددة ومسؤوليات مشتركة لتحقيق علاقة بين الجميع تقوم على أسس من حسن التعامل والاحترام المتبادل التي تحد من تأثيرات السلبيات.
ولا شك في أن كل حوار داخل إطار ديني يتسم بحساسية خاصة , ونرى كرجال القانون بأن العدل هو واحدة من القيم التي تنبثق من عقيدة الانسان في مجتمعه , فالعدل هو ميزان الله على الأرض , به يؤخذ للضعيف حقه وينصف المظلوم ممن ظلمه , قال الله عز وجل في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).
ونحن في دولة قطر تحت القيادة الراشدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى نؤمن إيمانا يقينا بهذه المفاهيم والقيم , فتنظر قطر إلى الحوار بين الأديان على انه يعني قبل كل شيء التواصل ومعرفة الآخر , وحوار علمي وواقعي يهدف إلى التعايش بين الناس بكرامة وعدل وأمن وسلام.
ونؤكد أن العلاقة بين المسلمين وأتباع الاديان الأخرى لا ينبغي أن تقوم على الصراع والإساءات وإنما على الفهم المتبادل والتعايش السلمي , ونرى بأن القوانين تحمي حرية التعبير مالم تشكل عدوانا على الآخرين.
أصحاب السعادة ضيوفنا الكرام , إن جدول أعمال مؤتمركم هذا في غاية الأهمية وهو: (دور الأديان في تنشئة الأجيال) فإن التعليم الإنسان وتحسين وضعه ثقافيا وفكريا وعلميا هو القضية الرئيسية وغاية الحياة , وينبغي أن ينعكس هذا على المؤسسات التعليمية والاجتماعية والقانونية.
ونأمل ان المناقشات التي ستدور في جلسات المؤتمر سوف تسهم في دراسة هذه القضايا العلمية المحددة.
وأدعو حضراتكم وخاصة الذين حضروا المؤتمرات السابقة إلى دراسة الكيفية المثلى لمتابعة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن تلك المؤتمرات وما سيصدر عن هذا المؤتمر ليتحقق الهدف الذي من أجله تنعقد هذه اللقاءات وهذا الحوار.
وأخيرا يسعدني أن أعلن باسم الله افتتاح مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان داعيا أن يكون همزة وصل في سلسلة من المؤتمرات يتحقق من خلالها الهدف السامي في فتح آفاق التفاهم ورؤى التعاون ليعم السلام والاحترام المتبادل أرجاء المعمورة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   
يفتتح مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان أعماله الاثنين 24 أكتوبر في فندق الشيراتون في الدوحة، قطر، باشتراك أكثر من مئتي شخصية دينية و أكاديمية من خمسة و خمسين بلداً.
يتطرق المؤتمر هذه السنة إلى موضوع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحوار بين الأديان، عبر جلسات وورش عمل تمتد لثلاث أيام متواصلة.
يعقد مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان بإشراف مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان و اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات
.
تنبيهات بريدية  
للحصول على آخر الأخبار والتحديثات من فضلك أدخل عنوان بريدك الإلكتروني