أخبار
وزير دفاع قطر يدعو لدعم الجيش السوري الحُرّ لمُواجهة داعش

قطر - الأناضول
11 ديسمبر 2014م – جريدة القدس العربي

 

 دعا اللواء الركن حمد بن علي العطيّة، وزير الدولة لشؤون الدفاع بقطر، إلى حزمة مُقترحات لمُواجهة تنظيم “داعش”، من بينها دعم الجيش السوري الحُرّ، وإعادة بناء قدرات القوّات العراقيّة، ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وتجفيف منابع الدعم المالي للمُنظمات الإرهابيّة.


جاء ذلك في كلمة له الخميس، خلال افتتاحه أعمال "مُؤتمر الناتو وأمن الخليج”، الذي تنظمه وزارة الخارجيّة  القطريّة بالتعاون مع قطاع الشؤون السياسيّة والأمنيّة بحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بمُناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمُبادرة اسطنبول للتعاون، ونشرت نصّها وكالة الأنباء القطريّة.


وقال العطيّة، في كلمته، إن "التهديدات الكبيرة التي تواجه العالم ومنطقة الشرق الأوسط اليوم وبشكل خاص تتطلب منا جميعاً جهداً مُضاعفاً واسع النطاق بين كافة أطراف المُجتمع الدولي على أن يشمل مجموعة من التدابير المُختلفة".


وبيّن أن "التهديد الذي يُمثله تنظيم الدولة الإرهابيّة (داعش) والمُنظمات المُتطرّفة الأخرى يتطلب منا بالإضافة إلى الأعمال العسكريّة، وضع استراتيجيّة واضحة لاستعادة الاستقرار في سوريا".


وتابع:"وكذلك وضع آليّة واضحة وشفافة ومن جميع الأطراف لدعم الجيش الحرّ، والسعي المُشترك لاستخراج سوريا من أزمتها الحاليّة، وتوحيد الجهود بين جميع الدول المُشاركة في التحالف وحلف (الناتو) لإخراج المنطقة من الأزمة الحاليّة".


كما طالب في هذا الصدد بـ"إعادة بناء قدرات القوّات العراقيّة، ومنع تدفق المُقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وتجفيف منابع الدعم المالي لتنظيم الدولة الارهابيّة والمُنظمات المُتطرّفة الإرهابيّة الأخرى، وزيادة الدعم الإنساني والمالي لإغاثة ملايين اللاجئين من ضحايا الصراع الدائر في سوريا وتكثيف الجهود في جميع أنحاء المنطقة لمُحاربة الفكر الخاطئ لتنظيم الدولة الإرهابيّة "داعش" وتوضيح تفسيراتها الخاطئة للإسلام والعنف والإرهاب الذي يُمارسه".


ونوّه إلى أن الأوضاع المأساويّة في سوريا والعراق، بالإضافة إلى ما يحدث في اليمن وليبيا، بحاجة إلى مزيد من التعاون بين دول مُبادرة اسطنبول وحلف شمال الأطلسي الناتو من أجل إيجاد حلّ لإنهاء الصراعات في هذه الدول.


يُذكر أن مُبادرة اسطنبول للتعاون أطلقت خلال قمّة الناتو في اسطنبول عام 2004م لتعزيز التعاون الأمني الثنائي لدول منطقة الشرق الأوسط، وتضمّ في عُضويّتها أربع دول خليجيّة هي البحرين والكويت وقطر والإمارات.


وحضر الافتتاح عدد من الوزراء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في قطر وقادة عسكريين، وقيادات من حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ويُناقش المُشاركون في المُؤتمر، الذي يستمرّ يوماً واحداً، عدداً من القضايا الهامة، مثل مُبادرة اسطنبول للتعاون، وتحدّيات الأمن الإقليمي، والآفاق المُستقبليّة لمُبادرة اسطنبول للتعاون، كما سيتخلل الجلسات العامة الثلاث حوار مفتوح لطرح كافة الآراء والمُقترحات.


من جانبه قال ينس ستولتنبيرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إن المُؤتمر فرصة لمُناقشة التحدّيات التي تواجه الشرق الأوسط الكبير واستكشاف طرق مُواجهتها .
ورأى ستولتنبيرغ، في كلمته، أن هناك الكثير من الأمور التي تدعو للاحتفال بالذكرى العاشرة لمُبادرة اسطنبول للتعاون، وقال "هذه المُبادرة أرسلت إشارات قويّة بأن أمن واستقرار منطقة الخليج مُهمّ بالنسبة لحلف الناتو".


وأكد أن العلاقات بين حلف الناتو ودول الخليج تعمّقت خلال السنوات العشر الماضية وأصبحت أكثر قوّة .

 

 

 

 

جدول أعمال
اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2014© ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ