العربية English Español Français
منتدى أمريكا والعالم الإسلامي
14-11 أبريل 2011 ، واشنطن دي سي، الولايات المتحدة الأمريكية
يتم الآن استرداد البيانات
يتم الآن استرداد البيانات
أنت الزائر رقم
6110
آل محمود وكلينتون يؤكدان أهمية الإصلاح بالمنطقة Print
قنا - 4/13/2011
أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية أهمية منتدى أمريكا والعالم الإسلامي والذي ينعقد هذه السنة في العاصمة الأمريكية واشنطن بعد سبع دورات انعقدت في الدوحة. وقال سعادته "إننا نتشرف بالمشاركة في أعماله يدفعنا الأمل والاقتناع بأهمية النجاح في تحقيق أهدافه ومشاريعه لما فيه مصلحة شعوب كل من الدول الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية".
جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير الدولة للشئون الخارجية في كلمته في حفل عشاء الليلة الماضية، بتوقيت واشنطن فجر اليوم الأربعاء بتوقيت الدوحة، على هامش المنتدى حضرته السيده هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية و الدكتور اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي وعدد كبير من المشاركين في المنتدى.
وأشار سعادة السيد أحمد بن عبدالله ال محمود إلى "أنه خلال المنتدى في السنة الماضية طرحت مجموعة من التوصيات حول السياسات العامة التي ينبغي وضعها وإتباعها من قبل الحكومات والشعوب عبر مجموعة من الخطوات العملية التي وضعها المنتدى، واتفقنا على أن نبني الشراكة والتكافل بين دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية".
وقال "قد نختلف في تقييمنا لواقع اليوم، وتحديد ما ستتوجه إليه الأوضاع التي تسود بعض دول العالم الإسلامي ولكننا نأمل أن يكون الإصلاح هو الأساس الذي سوف نبني عليه ما بعد الثورات والأزمات التي نشهدها في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي". وأضاف "قد يكون العالم الإسلامي مر بهذه الأحداث في مناطق مختلفة في فترات سابقة وتجاوز نتائجها ولدينا دولاً متطورة عانت في الماضي من أوضاع الفساد وعدم الشفافية وإقصاء المشاركة الشعبية ومصادرة الرأي العام والكفاءات الفردية والحقوق المدنية وسيادة القانون".
وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية "لقد كان الإسلام وسطاً بين الأنظمة الشمولية والأنظمة الفردية المتسلطة، وإن بناء التنمية ومحاربة التطرف وتأكيد مسؤولية الإعلام ودوره ضمن السلطات من السبل التي يجب وضعها نصب أعيننا لكي نحقق مجتمعات أكثر إنسانية، وأكبر قوة وإننا لا زلنا من خلال منتدانا هذا نهدف إلى تحقيق الشراكة الفاعلة بالأفعال وليس بالأقوال ويجب البناء على كل ما توصلنا إليه سابقاً وعلى الجهود الكبيرة والتضحيات الضخمة التي قدمت في سبيل الإصلاح والوصول إلى مجتمعات أكثر تحضراً ورقياً وإستقرارا".
وأوضح سعادته أن العلاقات بين أمريكا ودول العالم الإسلامي ليست جديدة وإن كانت نقاط الإختلاف قائمة فإن نقاط التلاقي ينبغي البناء عليها ويجب مراعاة التفهم الموضوعي لطبيعة أوضاع دول العالم الإسلامي في سبيل إزالة مخاطر التهديد من خلال ردم الهوة بين الجانبين لكي يسود الحوار والتفاهم المشترك بدلاً من الصراع.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة تناول سبع قضايا أساسية للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي، شملت قضايا إجتماعية وسياسية وإقتصادية، وركز على أن المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحقيقة أن أمريكا والإسلام لا يتعارضان بعضهما البعض بل لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة الإنسان وهي الأساس السليم لهذه العلاقات دون الحاجة إلى الإقصاء أو التنافس.
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن هذه المسؤوليات لا تنحصر في التركيز على الجانب السياسي والذي يبرز فيه الدور الأمريكي فحسب بل تشمل مسؤوليات أخرى مثل نشر الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الإقتصادية والإجتماعية ومحاربة التطرف وتعميق تفعيل دور المجتمع المدني، وقال "هنا نستذكر أهمية حل قضية الشرق الاوسط لاسيما القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً مبنياً على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام والمرجعيات ذات الصلة".
وشدد سعادته على "إن الوضع الراهن في الشرق الأوسط يفرض علينا الحذر من الانزلاق خلف الرؤى وتحكم المصالح الإقتصادية فقط ولكن البناء على ما قد ينتج عنه تطور الأوضاع الإجتماعية والفكرية والسياسية والإقتصادية في المنطقة". وأضاف "لقد كان واضحاً منذ البداية أن الأوضاع لن تستمر على ما هي عليه وأن الإصلاح قادم وأن مطالب الشعوب سوف تبرز على السطح وأن التحولات في الجغرافيا السياسية أمر لا يمكن التجاوز عليه".
ولفت سعادته إلى "أن الحكمة تقتضي التفاعل ولم يتم التفاعل, واقتضت العدالة فلم تتم العدالة، واقتضت التنمية فلم تتم التنمية، واقتضت التعليم فلم يتطور التعليم، واقتضت الحرية فلم تحترم الحريات ,وإقتضت الديمقراطية والمشاركة فلم تفعل الديمقراطية والمشاركة، لذلك كله نحن اليوم على أبواب شرق أوسط جديد فعلاً".
من جانبها، ألقت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية كلمة في المنتدى الذي بدأ امس ويستمر ثلاثة أيام شكرت فيها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى والشعب القطري الذي استضاف المنتدى في السنوات الماضية. وقالت انها كما كانت ضيفة على قطر لحضور المنتدى في العام الماضي فانها اليوم هنا للترحيب بضيوف المنتدى في واشنطن.
وأضافت "أن المنتدى خلال السنوات الماضية كان فرصة للاطلاع على ماتحققه الدول الاسلامية من تقدم كل في مجاله فهناك قطر التي تعتبر رائدة في في مجال الطاقة وتستعد لاحتضان كاس العالم لكرة القدم الى دول مثل تركيا والسنغال وماليزيا وكل منها يعتبر النموذج في التقدم والرخاء". وأوضحت أن المنتدى كان فرصة، لنقاش التحديات التي تواجه العالم اجمع مثل التصدي الى العنف والتشدد والحاجة الملحة إلى اقامة دولتين احداهما فلسطينية والاخرى إسرائيلية إضافة إلى أهمية اقامة نظام دولي لحقوق الإنسان في المجتمعات كافة.
وقالت "إنني اعتز هذا السنة باننا نقر بمساهمة الملايين من الامريكيين المسلمين والذين يعملون الكثير في جعل هذا البلد قوي"، مشيرة الى ماقاله الرئيس الامريكي أوباما في القاهرة من أن الاسلام كان دائما جزءا من القصة الامريكية، وقالت" أنهم كل يوم يكتبون قصتنا". وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية "إننا نجتمع اليوم في وقت تاريخي بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ان هناك فرصة مؤاتيه للتغير ولاسماع اصوات الشعوب ومايريدون التعبير عنه".
وقالت "إن هذه التغيرات تطرح اسئلة عديدة مثل: هل القادة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سوف يتبعون نهجا شاملا وجديدا لحل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ وهل سوف يستمعون الى ماحصل في الاسابيع الماضية ويحاولوا تلبية طلبات الشعوب والتي انكرت في الماضي ؟ ام اننا سوف نلتقي بعد خمس سنوات ونرى افاق هذا الاصلاح تخبو كسراب في الصحراء". وأشارت إلى أن الإجابة على هذه الاسئلة يجب أن تكون عند قادة وشعوب الشرق الاوسط وليست في الولايات المتحدة الامريكية التي تعاني كما قالت من ايجاد حل لمشاكلها الاقتصادية والسياسية.
وأكدت أنه مع ذلك فان الولايات المتحدة ملتزمة للعمل كشريك مع المنطقة وتحقيق امالها من اجل التغير. وقالت "إن المنطقة تمر بحركة يقودها الشباب ترفض القمع والانظمة المستبدة لذا فانه بعد أسابيع من حادثة اشعال الشاب التونسي النار في جسده كنت متواجدة في الدوحة اتحدث مع عدد من قادة المنطقة واحثهم على الاسراع في الاستماع الى شعوبهم وتطالعاتها".
وأكدت هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة للوقوف مع الشعبين التونسي والمصري لبناء ديمقراطية مستدامة تسهم في ايجاد حلول حقيقية لمشاكل الشعبين وتشجع جميع شعوب المنطقة.  وأشارت إلى أن حكومة الولايات المتحدة سوف تقدم 150 مليون دولار كمساعدات اقتصادية لمصر على المدى القصير في حين على المدى المتوسط سوف تقدم مليارين دولار لتشجيع القطاع الخاص في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.
وقالت "إن علاقة الصداقة بين الولايات المتحدة الامريكية والبحرين قديمة ونتوقع ان تستمر في المستقبل"، مشيرة إلى أن بلادها قد أوضحت بأن الأمن لا يمكن أن يتصدى لكل التحديات التي تواجها البحرين كما ان العنف ليس الحل ولكن الحل لابد ان يكون سياسيا.
وعمّا يجري في اليمن قالت هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تدعم وبقوة مطالب الشعب اليمني الاصلاحية سواء كانت سياسية او اقتصادية، داعية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى اصلاح سياسي حقيقي. وندت وزيرة الخارجية الامريكية بالعنف الذي استخدمته الحكومة السورية ضد متظاهرين مسالمين في الاسابيع القليلة الماضية، داعية الرئيس السوري والحكومة السورية الى احترام حقوق الشعب السوري في المطالبة بالحرية الذي كفلها لهم القانون الدولي.
وأعربت عن شكرها لكل من دولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة والاردن لدعمها ومشاركتها في الحظر الجوي على ليبيا لتصدي لقوات العقيد القذافي الذي استخدم الطائرات الحربية والعمودية لقصف اناس عزل لايملكون مايدافعون به عن انفسهم.
كما ألقى الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كلمة شكر فيها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على تبني هذا المنتدى. وتطرق في كلمته إلى التحديات التي تواجه العالم الاسلامي وقال انها ليست فقط تحديات امنية بل هي اكثر من ذلك مثل الفقر والبطالة والامية.
وأشار إلى أن منظمة المؤتمر الاسلامي تسعى الى التصدي لمثل هذه المشاكل من خلال دعم التعليم وخلق فرص العمل في سبيلها للقضاء على التطرف. وقال إن المنظمة انشأت صندوقا بـ10 مليارات دولار لمحاربة الفقر في جميع الدول الاسلامية وخاصة الافريقية منها.
أفضل عرض 1024 × 768 | منتدى أمريكا والعالم الإسلامي 2011
حقوق الطبع والنشر © (اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات)
(الدوحة -- دولة قطر) -- 2011 ، جميع الحقوق محفوظة