العربية English Français Español
الصفحة الرئيسية
جدول الأعمال
المشاركون
كلمات
مشاركات
اللجنة المنظمة
معرض الصور
المؤتمرات السابقة
مواقع مهمة
اتصل بنا
يتم الآن استرداد البيانات
يتم الآن استرداد البيانات
أنت الزائر رقم
20860
د.برهم صالح: المنطقة تشهد مرحلة تحولات كبرىPrint
الراية - 10/5/2011
شهدت الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة مناقشة رؤى عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين على الصعيد العالمي حول المشهد السياسي العالمي والتحولات في الشرق الأوسط.

وفي بداية الجلسة أكد الدكتور برهم صالح رئيس الوزراء في الحكومة الإقليمية لاقليم كردستان العراقي أن منتدى الدوحة ينعقد هذا العام والمنطقة تعيش مرحلة تحولات كبرى لم تشهدها منذ عام 1952.

واعتبر أن العديد من العوامل تضافرت لتشكيل هذه الحالة وسط غياب للعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المطلوبة وميزتها انتهاكات لحقوق الإنسان، منبها في هذا الإطار إلى العديد من التحديات التي تواجه المنطقة.

وعبر الدكتور صالح عن أمله في أن تؤسس هذه المرحلة لمنظومة حكم جديدة تعنى بكرامة الشعوب وحرية الإنسان، مشيرا في هذا السياق إلى ما تفضل به سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين في كلمته الافتتاحية.

وأكد رئيس الوزراء في حكومة الإقليم أنه لا خيار امام المنطقة سوى إعلاء قيم الحوار وتغليب قوى الاعتدال على التطرف.. وقال إن العراق شهد تحولات كبيرة بعد سقوط النظام الذي وصفه بالمستبد في 2003 لكن تلك التحولات وإن كانت لم تسر وفق طموحات الشعب العراقي فإنه "يمكن القول اليوم إنه على الأقل لدينا اليوم فرصة لترتيب بيتنا".
وعبر عن امله في أن العراق الجديد سيكون محورا من محاور النظام العالمي الجديد، وأكد أنه حين الحديث عن مشاكل البلدان المختلفة وحقوق الإنسان لا يمكن فصل ما جرى في تونس ثم مصر عما يجري في بقية المنطقة.

وقال إن المنطقة بحاجة إلى أطر للتعاون الإقليمي وإعادة الاستثمار والشروع في بناء شبكة مصالح مشتركة مؤكدا أن البطالة في اليمن ومصر لها تأثير على دول المنطقة الغنية.
وشدد على أنه "لا مناص من العمل على ترتيب اوضاع بيوتنا بما يضمن تثبيت الشرعية المستمدة من رضا المحكوم".

وفيما لفت إلى أن الأوروبيين استطاعوا تجاوز التحديات التي خلفتها الحروب بعد نحو اكثر من 50 عاما من الجهود المتواصلة تساءل: لماذا لايكون للعرب والكرد والإيرانيين
القدرة على تأسيس نظام قيم مستمد من دينهم وتراثهم.

وردا على سؤال من مدير الجلسة حول تعامل حكومة الإقليم بنوع من العنف مع المظاهرات المحلية اعتبر صالح ان كردستان تفخر بأن هناك تعددا في الآراء والاعتقادات.
وأكد ان هناك مظاهرات واحتجاجات يشهدها الإقليم ولم يستبعد أن يكون هناك فساد ومطالبات بالمشاركة في الحكومة لكنه أشار إلى أن هناك متطرفين يحاولون نشر وتثبيت أجندات مختلفة متطرفة معتبرا أن ما حدث في السليمانية تم التعامل معه بشفافية.

وفي مداخلته بالجلسة الافتتاحية قال السيد كارل بيلت وزير الخارجية السويدي إن أوروبا تتطلع إلى علاقة قوية مع العالم العربي وتسعى إلى مزيد توطيدها خلال الأعوام القادمة، معتبرا انه بعد الـ 66 عاما التي مضت على انتهاء الحرب العالمية الثانية تمكنت اوروبا من التوصل إلى سلام وعرفت تحولا جديدا فتح بابه انهيار الاتحاد السوفيتي بالرغم من الصعوبات التي اكتنفت عملية التحول تلك.

لكن الوزير السويدي عبر عن شيء من الإخفاق إزاء الحالة في البلقان حيث قال "إن المطالب هناك لم تتحقق بصورة كبيرة" مشيرا في هذا السياق إلى أن الأمور في تلك المنطقة الأوروبية سارت بعد مجازر 2004 على نحو مقبول.

وقال إن أوروبا تؤمن بضرورة وجود شفافية يصاحبها القضاء على الفساد والبطالة التي قال إن 60 في المائة ممن يعانون منها في المنطقة هم أقل من 25 سنة، وأكد أنه لا بديل عن توفير فرص العمل وتحجيم البطالة والحد من الفقر، معبرا في هذا الإطار عن رغبة أوروبا بالتعاون والمساعدة على تحقيق تلك الطموحات.

وفيما عبر عن تطلعه لانتخابات ديمقراطية في تونس ومصر، أشار إلى بعض التحديات التي تكتنف تلك العملية. وأكد الحاجة إلى بناء توافق بين الفلسطينيين والعرب يستفيد في بعض وجوهه من الجيران الأوروبيين دون إهمال بعض جوانب الاختلاف بين الشعوب على ضفتي المتوسط.

وفي السياق ذاته اعتبر السيد لويز أمادو وزير الخارجية البرتغالي أن اوروبا ليست في وضع يمكنها من فرض أي شيء على الدول العربية، وشدد على ضرورة الاستقرار الذي قال إن عملية إحداثه بين الشرق الأوسط وأوروبا تجري منذ 10 سنوات، مؤكدا أن تحققه يعني بداية الحوار.

وأكد الوزير البرتغالي أن ما يحدث اليوم بالمنطقة مرتبط بتغييرات كبيرة يشهدها العالم، معتبرا أن مخاضا كبيرا يجري لإعادة تشكل جزء من العالم وهو ما يجب أن يترافق مع التصدي بحكمة لتلك التغيرات وتجنب الركود الاقتصادي باعتبار أن العالم يشهد نوعا من التحول الاقتصادي المعقد وهو ما يستدعي حوارا من وجهة نظره.
وأكد أن ضمان الأمن والسلم الدوليين يمر بالضرورة عبر أجندة متفق عليها بين أوروبا والعالم العربي وهذه الأجندة يجب ان تكون وفق رؤية مستقبلية تشترك فيها المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني .. وشدد على قناعته باستعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة في خطوات بهذا الاتجاه.

ولفت إلى أن اوروبا تشهد بعض التحديات التي لم تستطع أن تتعامل معها بشكل كاف.. وأشار في هذا الإطار إلى ضرورة الترويج للإسلام الوسطي والتعامل مع الإسلام السياسي واحتواء الاسلام المتطرف - على حد وصفه-.. وقال إن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال أجندة عمل مشتركة وتعاون اقتصادي ديناميكي بين الجانبين.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أبرز وزير الخارجية البرتغالي ضرورة إعطاء أولوية لحل مشكلة الشرق الأوسط من منطلق أن السلام مهم للعالم ككل وليس منطقة بعينها.. وقال إن ما يحدث في المنطقة غير مقبول ويجب احتواؤه.
 
وردا على سؤال لمدير الجلسة حمل وزير الخارجية البرتغالي الجانب الأوروبي مسؤولية الانتكاسة التي تحصل في عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.
وقال إن التطرف هو نتيجة عوامل كثيرة ولكن "يجب أن تكون هناك استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار عوامل كثيرة وحتى لا يأخذ التطرف طريقه إلى العنف يجب إرساء قيم العدالة والابتعاد عن المعايير المزدوجة" وأشار في هذا السياق إلى أن الغرب حارب الشيوعية بالحملات وعن طريق التوعية بغية التحكم في هذه الظاهرة.

من جانبه أشاد السيد موريس لوروا وزير المدن في فرنسا خلال الجلسة نفسها بالجهود القطرية لإرساء السلام ودعم حوار الحضارات وتلاقي الثقافات على المستوى العالمي.
واكد على الدور الذي لعبته التكنولوجيا من خلال استخدام مواقع الانترنت والوسائل الاعلامية الاخرى في سبيل تحقيق الديمقراطية ومحاولة التغيير في المنطقة العربية .. معتبرا ان ما شهدته المنطقة العربية من اسقاط للانظمة من خلال ثورات الشعوب يذكر بسقوط جدار برلين.

ولفت وزير المدن الفرنسي الى ان نصف سكان العالم يعيشون في المدن حيث يقدر عددهم بحوالي 3 مليارات نسمة حاليا في حين من المتوقع ان يصل عددهم عام 2030 الى اكثر من 5 مليارات نسمة.. واعتبر أن المدن هي المجال الرئيسي للتنمية العمرانية ومكافحة الفساد، وشدد على اهمية تعزيز التنمية في سبيل تحقيق الاستقرار الدولي.
ونوه السيد لوروا بعمق العلاقات القائمة بين دولة قطر وفرنسا في شتى المجالات, اقتصادية وسياسية وثقافية، قائلا إن استضافة الدوحة لاسبوع الفرانكوفونية منذ شهرين هو خير دليل على هذا التعاون.

وفي مداخلته بالجلسة الافتتاحية شدد القس جيسي جاكسون الناشط الحقوقي ومؤسس ورئيس -ائتلاف رينبو بوش -على ضرورة مجابهة العنف وتعزيز الاسس الديمقراطية على المستوى العالمي والعمل باتجاه مكافحة الامراض والتعامل مع الكوارث الطبيعية.

وأثنى على الدور الذي تلعبه قطر في سبيل تعزيز القيم الديمقراطية ورأى أنها تقوم بتسخير ثرواتها من اجل دعم هذه القيم حول العالم.
وتساءل جاكسون عن السبب الذي يدعو إلى الاستثمار في الحرب بدل السلام، لافتا الى أن الاحداث التي حصلت في المنطقة العربية تعتبر فرصة لتعزيز القيم الديمقراطية.
أفضل عرض 1024 × 768 | منتدى الدوحة الحادي عشر 2011
حقوق الطبع والنشر © (اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات)
(الدوحة -- دولة قطر) -- 2011 ، جميع الحقوق محفوظة