أخبار
وزير الخارجيّة: مهدّدات الأمن العالمي تتطلب مواجهة مشتركة

 

الدكتور خالد بن محمد العطيّة.. وزير الخارجيّة

 

 

الدوحة - قنا
الخميس 11- 12- 2014م 20:15

 

اختتمت مساء اليوم، الخميس، أعمال مؤتمر "الناتو" وأمن الخليج الذي عقد بفندق شيراتون الدوحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة اسطنبول للتعاون.
وأكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة أن الأخطار والمهدّدات للأمن والاستقرار العالمي باتت مشتركة لذا يتعيّن أن تكون المواجهة لها شاملة ومشتركة عبر تكريس التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات على المستوى الثنائي للدول وعلى المستوى الإقليمي والدولي.


ونوّه سعادته في كلمة ألقاها في الجلسة الختاميّة للمؤتمر بانعقاد لقاء هذه السنة حول الناتو وأمن الخليج في الدوحة والذي يتزامن مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة اسطنبول للتعاون بين الناتو ودول الخليج والتي انضمّت إليها كل من دولة قطر ودولة الإمارات ومملكة البحرين ودولة الكويت.


وأوضح سعادته أن الشراكة بين دول المبادرة والناتو قد حققت نجاحات ملموسة في تحقيق الأمن في بعض البلدان ممّا يتطلب تعميق وتعزيز هذه الشراكة بين الجانبين لمجابهة التحدّيات الأمنيّة المستقبليّة بالسيطرة السريعة على تطوّر الأحداث ومواجهة تداعياتها من خلال الاستعداد والتخطيط المبكر للتدخل في الوقت المناسب.


وأشار إلى أنه انطلاقاً من اتساع مفهوم الأمن الشامل أصبح من الحقائق البديهيّة أن الأمن السياسي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوافر الأمن الاقتصادي والاجتماعي القائم على خطط التنمية الشاملة والمستدامة ونبذ السياسات القائمة على منطق القوّة والأحاديّة بدلاً من العمل الإقليمي أو الدولي الجماعي المشترك التي تعتمد على التراضي والمصالح المشتركة.
ولفت سعادة وزير الخارجيّة إلى أن الأمن العالمي سيظلّ مهدّداً ما لم يتمّ إصلاح النظام الدولي وبخاصة مجلس الأمن والابتعاد عن ازدواجيّة المعايير في تنفيذ الشرعيّة الدوليّة وإقامة علاقات متكافئة بين الدول.


وأوضح أنه في هذا الإطار يتعيّن على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليّاته القانونيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة وفقاً لمنطق العدل والإنصاف وتنفيذ الشرعيّة الدوليّة في معالجة كافة بؤر التوتر والأسباب الحقيقيّة لها في العالم بصورة عاجلة وموضوعيّة عن طريق الحوار الجماعي وعدم ترك الأمور تزداد تفاقماً وتهديد الأمن والاستقرار العالمي.
وعبّر سعادته عن أمله بأن تحقق المخرجات التي نتجت عن هذا المؤتمر الأهداف المنشودة لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
من جهته وصف سعادة السيّد ينس ستولتنبيرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" مؤتمر الناتو وأمن الخليج بأنه مثمر وتزامن مع مرور عشر سنوات من إطلاق مبادرة اسطنبول للتعاون، ممّا يؤكد على الرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير هذه المبادرة.


وأضاف في كلمة ألقاها في الجلسة الختاميّة للمؤتمر "أننا لامسنا من خلال الحوار والتشاور اليوم رغبتنا في العمل المشترك".. مشيراً إلى أن الجانبين عملا خلال الفترة الماضية جنباً إلى جنب لمواجهة جملة من التحدّيات وإدارة الأزمات وبسط الاستقرار في عدّة مناطق من بينها أفغانستان.


وتطرّق السيّد ينس لمجموعة الآراء والمقترحات التي تمّ طرحها خلال مؤتمر الدوحة اليوم، معرباً عن سعادته بمشاركة وفود رفيعة المستوى في الاجتماع من المملكة العربيّة السعوديّة وسلطنة عُمان ممّا يؤكد النهج المرن في تشجيع دول المنطقة للانضمام للمبادرة التي تضمّ حاليّاً كلا من دولة قطر ودولة الكويت ودولة الإمارات العربيّة المتحدة ومملكة البحرين.
وأكد أن مؤتمر اليوم وما جرى فيه من مناقشات وتبادل للآراء سيتمّ البناء عليها لتعزيز العمل المشترك بين أطراف المبادرة بما يحقق أهدافها المنشودة.
وشدّد على أن منطقة الخليج تمثل بالنسبة لحلف الناتو أهمّية استراتيجيّة لا سيّما وأنها تواجه تحدّيات جديدة متعدّدة الأبعاد تؤثر على الحلف وعلى دول الخليج ذاتها.
وأكد من جديد على ضرورة التعاون بين شركاء المبادرة من أجل التوصّل لنتائج تلبّي الاحتياجات الفرديّة لدول المنطقة.


ونوّه أمين عام حلف الناتو إلى أن مبادرة اسطنبول هي مبادرة واعدة للتعاون المستقبلي وقطعت شوطاً كبيراً وينتظرها الكثير من العمل لتحقيق الأهداف المشتركة.
وكان المؤتمر قد بحث على مدار اليوم مختلف القضايا التي تهمّ المنطقة مثل منجزات مبادرة اسطنبول للتعاون وتحدّيات الأمن الإقليمي والآفاق المستقبليّة للمبادرة، في حين تخلل الجلسات العامة حوار مفتوح طرحت خلاله كافة الآراء والمقترحات ذات الصلة.

 

 

 

 

 

جدول أعمال
اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2014© ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ