|
 الجزيرة نت |  جريدة الراية القطرية| جريدة الشرق القطرية | جريدة الوطن القطرية |  ما ورد في الصحف
سموه افتتح المنتدى الخامس للديمقراطية والتجارة الحرة ... الأمير: التحول للديمقراطية لا يكتمل إلا بإرادة جادة تعى أهمية الإصلاح
 
الدوحة- الشرق:
اكد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ان التحول نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر لا يمكن ان يكتمل ما لم يستند الى ارادة جادة تعى اهمية الاصلاح لا تكتفى بادخال تعديلات جزئية تتفادى بها نقدا او تخفف بها ضغطا بل تعمل على استكمال متطلبات التقدم السياسى والاقتصادى من القبول بالتنوع فى الاراء والاحتكام الى اطار دستورى يعكس الارادة الشعبية والاقرار بالحق فى المشاركة عبر الاطر التنظيمية المناسبة بالاضافة الى ارساء قاعدة اقتصادية حديثة تمنح المواطنين آفاقا مفتوحة وفرصا متكافئة.

جاء ذلك لدى افتتاح سموه اعمال منتدى الديمقراطية والتجارة الحرة بفندق الريتزكارلتون مساء امس بحضور عدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشورى وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسئولين وضيوف المنتدى.

وقال سمو الأمير: اننا واجهنا فى قطر خلال السنوات الماضية بعضا من التحديات وقابلتنا اشكاليات نجتهد من اجل التغلب عليها حتى تصل تجربة الاصلاح فى بلدنا الى غايتها المنشودة، مشيرا الى انه فى الوقت الذى يواصل فيه نظامنا الاقتصادى مسيرته نحو التحديث وفقا لآليات السوق بكل ما تتطلبه من تطبيق كامل للشفافية فان نظامنا القانونى يحرص على الوقوف فى وجه أية تجاوزات لا تتفق والتقاليد الاصيلة للمجتمع ولا تتناسب مع ما تعيشه قطر اليوم ولا مع ما تسعى اليه فى المستقبل من بناء نظام اقتصادى شفاف ينهض على اساس العدل والمحاسبة.

واكد سمو الأمير اننا نجتهد من اجل بناء ثقافة متكاملة للتغيير نحرص على ان نعمقها وننشرها من خلال تطوير مؤسسات التعليم واستكمال التشريعات الاساسية وتمكين مؤسسات الرقابة القانونية من القيام بواجباتها، ومن خلال الممارسة اليومية الصريحة والعادلة لانها هى السبيل المناسب لتأهيل المجتمع وتشجيع افراده على التحلى بروح المسئولية فى التعامل مع ثمرات النهضة الاقتصادية التى بدانا نجنيها والتى هى حق للجميع، بفضلها يشعر المواطن انه شريك جاد فى جهود التطوير فيتحمل واجباته ومسؤولياته مثلما يتمتع بكافة الحقوق التى يكفلها له الدستور.

وشدد سموه على ان الديمقراطية كما نراها لبلدنا ونتمناها لمنطقتنا ليست باجراءات تكتب على الورق او بمؤسسات تنشأ عنوة.

ووجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك كلمة للمنتدى اشاد فيها بالجهود التى تبذلها دولة قطر فى تنظيم لقاءات دولية على اعلى مستوى تسمح بالتفكير فى اكبر الرهانات فى عصرنا الحالى.

كما اشاد بجهود الاصلاح فى دولة قطر.. وقال ان دولة قطر من الذين يرفعون راية التحدى ففى هذه السنة يدخل الدستور الذى اعتمد فى عام 2004 حيز التنفيذ كما سينتخب مجلس النواب.

ونوه الرئيس الفرنسى بهذا التطور الهائل الذى تشهده البلاد ويرافقه تفكير عميق فى مكانة الانسان فى المجتمع، وقال ان الأمير المفدى وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يريدان ان يفتحا امام الشباب الصاعد والاجيال القادمة الآفاق التى تقدمها لهم العلوم والتربية والتكنولوجيا.

وكان سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد القى كلمة فى بداية الجلسة الافتتاحية رحب فيها بالوفود المشاركة فى المنتدى وقال ان الجمهور البارز من الشخصيات والمؤسسات ومراكز البحث يمثل دليلا على اهمية هذا المنتدى ويبشر بمناقشات وحوارات ثرية لصالح الديمقراطية والتجارة الحرة ستكون بلاشك عونا لنا فى تلمس الطرق والاساليب الصحيحة فى حياتنا المعاصرة.

 

 تفاصيل >>>
سموه افتتح أعمال المنتدى الخامس للديمقراطية والتجارة الحرة
الأمير: نظامنا القانوني يقف في وجه أي تجاوزات لا تتفق مع التقاليد القطرية
تجربة الإصلاح في قطر واجهت بعض التحديات نجتهد للتغلب عليها
التحول نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر لا يكتمل بدون إرادة جادة للإصلاح
الإصلاح والسلام في المنطقة بإمكانهما أن يسيرا معا بدون تصادم
حمد بن جاسم: نؤمن بالمبادرة الفكرية والحرية المسؤولة لتحقيق التطور
فريق العمل
طه حسين - مأمون عياش -مالك طه - فضيل بنيني
تصوير: سيد بشير الدين - أيوب عبدالله
الدوحة - الشرق - قنا :
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح أعمال منتدى الديمقراطية والتجارة الحرة بفندق الريتز كارلتون مساء أمس، حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين وضيوف المنتدى.

وألقى حضرة صاحب السمو الأمير المفدى كلمة استهلها بالترحيب بالوفود المشاركة في المنتدى معربا سموه عن سروره برؤية المنتدى يتحول إلى ملتقى فعال جذب اليه مشاركين اكفاء من عشرات الدول وتطور ليصبح حلقة دولية متخصصة تناقش قضايا التطور الديمقراطي والحرية الاقتصادية.

واكد سمو الأمير ان البحث عن الإصلاح والبحث عن السلام في المنطقة بامكانهما ان يسيرا معا دون تصادم أو تعارض.. وقال في هذا الصدد: إن الفلسطينيين قد أثبتوا ذلك باحتكامهم إلى الاساليب الديمقراطية والسير في التسوية السلمية في آن واحد. وأوضح سموه ان التحول نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر لايمكن ان يكتمل مالم يستند إلى ارادة جادة تعى أهمية الإصلاح فلا تكتفى بادخال تعديلات جزئية تتفادى نقدا أو تخفف بها ضغطا، وانما تعمل على استكمال كل متطلبات التقدم السياسي والاقتصادي من القبول بالتنوع في الآراء والاحتكام إلى إطار دستورى يعكس الارادة الشعبية والاقرار بالحق في المشاركة عبر الاطر التنظيمية المناسبة بالاضافة إلى ارساء قاعدة اقتصادية حديثة تمنح المواطنين آفاقا مفتوحة وفرصا متكافئة.

وتطرق سمو الأمير المفدى إلى تجربة دولة قطر في الإصلاح وأكد في هذا الصدد الحرص على الوقوف في وجه اية تجاوزات لاتتفق والتقاليد الاصيلة للمجتمع ولا تتناسب مع ما تعيشه قطر اليوم ولا مع ما تسعى اليه في المستقبل من بناء نظام اقتصادى شفاف ينهض على أساس العدل والمحاسبة.

وعبر سموه في هذا الصدد عن حرصه على بناء ثقافة متكاملة للتغيير من خلال تطوير مؤسسات التعليم واستكمال التشريعات الأساسية وتمكين مؤسسات الرقابة القانونية من القيام بواجباتها لانها هى السبيل المناسب لتأهيل المجتمع وتشجيع افراده على التحلى بروح المسؤولية في التعامل مع ثمرات النهضة الاقتصادية.

واكد سموه ان النهضة الاقتصادية هى حق للجميع بفضلها يشعر المواطن انه شريك جاد في جهود التطوير فيتحمل واجباته ومسؤولياته مثلما يتمتع بكافة الحقوق التى يكفلها له الدستور.

وعبر سمو الأمير المفدى عن أمله في ان تكون الديمقرطية في قطر والمنطقة ثقافة تشجع المجتمع على التخلى عن الافكار المستهلكة والنزول على ما يقتضيه القانون...

ورأى سموه في الوقت نفسه أن الاقتصاد الحر ليس بمنة تقدمها الدولة للمواطنين أو بطفرة في مستوى المعيشة يجنيها الفرد دون عناء وانما هو أسلوب حياة يتجاوز حسابات العرض والطلب إلى الامتثال الكامل بميزان الحقوق والواجبات.

وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:

أصحاب السعادة

الحضور الكرام

يطيب لي أن التقى بكم اليوم في افتتاح منتدى الدوحة الخامس للديمقراطية والتجارة الحرة الذى يسرنا رؤيته وقد تحول إلى ملتقى فعال جذب اليه مشاركين اكفاء من عشرات الدول، وتطور ليصبح حلقة دولية متخصصة تناقش قضايا التطور الديمقراطي والحرية الاقتصادية.

ولعل من يعود بذاكرته قليلا إلى الوراء حينما انطلق هذا المنتدى يستطيع ان يلمس كيف ان فكرته لم تنبع من فراغ ولم تنشأ بدافع من الرفاهية الفكرية وانما كانت استباقا لما كنا ومازلنا نرى انه التطور السياسى والاقتصادى الطبيعى القادم في منطقتنا.

فقبل خمس سنوات لم يكن الحديث عن حرية التجارة أو الديمقراطية في الشرق الاوسط كما هو عليه الحال اليوم..

فبالامس كانت أصوات قليلة تراهن على ميلاد عصر الديمقراطية في المنطقة، أما اليوم فهناك من يراودهم الامل في ان يكون العد التنازلى لهذا العصر قد بدأ بالفعل بعد ان انضم إلى ركب الإصلاح أنصار جدد وبدأت تلوح في الافق ملامح ممكنة للتغيير تحتاج من أصحاب الخبرات والرأى الذين أرى كثيرا منهم بيننا هنا اليوم إلى التدقيق فيها واقتراح السبل الكفيلة بالحفاظ عليها وتعزيزها استجابة لتطلع شعوب المنطقة إلى حقوقها الطبيعية في المشاركة الشعبية، بل وفى الاشتراك بايجابية في الشؤون الدولية على أساس من التفاهم والتلاقى مع أسرة الأمم.

الحضور الكرام

قبل نحو عام ومن خلال الدورة الرابعة لهذا المنتدى سبق وأن أشرت إلى ان تخلف مسيرة الديمقراطية في منطقتنا واستشراء حالة الغضب والاحباط فيها لا يخرج من رحم القضية الفلسطينية التى كثيرا ما أتخذت ستارا توارى من خلفه كل من حاول التهرب من الاستحقاق الديمقراطي، واليوم فقد اثبت الاخوه الفلسطينيون باحتكامهم إلى الاساليب الديمقراطية والسير في التسوية السلمية في آن واحد إن البحث عن الإصلاح والبحث عن السلام في المنطقة بامكانهما ان يسيرا معا دول تصادم أو تعارض.

ان التحول نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر لا يمكن ان يكتمل ما لم يستند إلى ارادة جادة تعى أهمية الإصلاح فلا تكتفى بادخال تعديلات جزئية تتفادى بها نقدا أو تخفف بها ضغطا وانما تعمل على استكمال متطلبات التقدم السياسى والاقتصادى من القبول بالتنوع في الاراء والاحتكام إلى اطار دستورى يعكس الإرادة الشعبية والاقرار بالحق في المشاركة عبر الأطر التنظيمية المناسبة بالاضافة إلى ارساء قاعدة اقتصادية حديثة تمنح المواطنين آفاقا مفتوحة وفرصا متكافئة.

واذا كان الانتقال نحو الديمقراطية واقتصاد السوق في منطقتنا قد اكتسب بعض الزخم في الفترة الماضية الا ان اشرعته لم تمتلئ بعد بكل الرياح المرجوة لا سيما وان تجارب التطوير السياسى والتحرير الاقتصادى دائما ما تعترضها مشكلات وتصادفها تحديات تستلزم تهيئة المجتمع وإعداده لمواكبة تبعات التحول ومسؤوليات التغيير.

ولقد واجهنا في قطر خلال السنوات الماضية بعضا من تلك التحديات وقابلتنا اشكاليات نجتهد من اجل التغلب عليها حتى تصل تجربة الإصلاح في بلدنا إلى غايتها المنشودة، ففي الوقت الذى يواصل فيه نظامنا الاقتصادى مسيرته نحو التحديث وفقا لآليات السوق بكل ما تتطلبه من تطبيق كامل للشفافية، فان نظامنا القانونى يحرص على الوقوف في وجه اية تجاوزات لا تتفق والتقاليد الاصيلة للمجتمع ولا تتناسب مع ما تعيشه قطر اليوم ولا مع ما تسعى اليه في المستقبل من بناء نظام اقتصادى شفاف ينهض على أساس العدل والمحاسبة.

فليس بجائز في أي وقت ولا في هذا الوقت الذى يتجه فيه اقتصادنا ليؤكد جدارته اقليميا ودوليا ان نغض الطرف عن اية انحرافات تحدث أو انتهاكات ترتكب سواء عن جهل أو عن غير قصد أو تحت أي ذريعة من الذرائع.

وفى هذا الصدد فاننا نجتهد من أجل بناء ثقافة متكاملة للتغيير نحرص على ان نعمقها وننشرها من خلال تطوير مؤسسات التعليم واستكمال التشريعات الأساسية وتمكين مؤسسات الرقابة القانونية من القيام بواجباتها، ومن خلال الممارسة اليومية الصريحة والعادلة لانها هى السبيل المناسب لتأهيل المجتمع وتشجيع أفراده على التحلى بروح المسؤولية في التعامل مع ثمرات النهضة الاقتصادية التى بدأنا نجنيها والتي هى حق للجميع بفضلها يشعر المواطن انه شريك جاد في جهود التطوير فيتحمل واجباته ومسؤولياته مثلما يتمتع بكافة الحقوق التى يكفلها له الدستور.

ان بناء مثل تلك الثقافة ليس بالامر اليسير ولكنه يبقى عملا واجبا فالديمقراطية كما نراها لبلدنا ونتمناها لمنطقتنا ليست بإجراءات تكتب على الورق أو بمؤسسات تنشأ عنوة وإنما هى ثقافة تشجع المجتمع على التخلى عن الأفكار المستهلكة والنزول على ما يقتضيه القانون، كما ان الاقتصاد الحر كما نفهمه ليس بمنة تقدمها الدولة للمواطنين أو بطفرة في مستوى المعيشة يجنيها الفرد دون عناء وانما هو أسلوب حياة يتجاوز حسابات العرض والطلب إلى الامتثال الكامل بميزان الحقوق والواجبات.

السيدات والسادة

إن عمليات الإصلاح والبناء الديمقراطي لايمكن ان تنفصل عما يدور على الساحة الاقتصادية العالمية من تغيرات لاسيما ما يتعلق منها بمستلزمات التنمية الاقتصادية في البلدان النامية بعد ان بدأنا نشهد تداخلا بين الاقتصاد العالمى والاقتصاد الوطنى بشكل ينتج احيانا تحديات محلية واقليمية ودولية غير مسبوقة فقد أصبح من الصعب اليوم تحديد الفارق بين المواطن المحلى والمواطن العالمى أو معرفة اين ينتهى الاقتصاد الوطنى ليبدأ الاقتصاد الدولى وتلك اشكالية ادعوكم لامعان النظر فيها خاصة وان الدور الذى تضطلع به منظمة التجارة العالمية في الربط بين الاقتصاد المحلى والعالمى بات يؤثر بشكل بالغ على جهود الإصلاح في اكثر من مكان.

وقد كان لدولة قطر نصيب في نشاط تلك المنظمة حينما استضافت الدوحة في نوفمبر 2001 المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية إيمانا منها بان الاقتصاد الوطنى لو أراد ان ينمو فعليه ان يمد جسوره مع محيطة الدولي الأوسع وقد استطاعت جولة الدوحة ان تغطى مجموعة مهمة من القضايا التى تخص كثيراً من الدول النامية تتعلق بمستقبل التطور الاقتصادى والسياسى والاجتماعى فيها.

الحضور الكرام ان لديكم جدول أعمال على جانب من الثراء والشمول ينم عن حرص المشاركين على فهم الحاضر واستشراف آفاق المستقبل وليس هذا بغريب على منتداكم فقبل خمس سنوات ثارت مناقشات وطرحت توقعات مازال بعض منها يتحقق إلى الآن وهو ما يجعلنى أن أدعوكم اليوم لان تنظروا من جديد في شكل المستقبل المحتمل في السنوات القادمة، فالمستقبل ليس هو ما يحدث في الغد وانما ما يبدأ من اليوم.

أرحب بكم في الدوحة وأتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

لصالح الديمقراطية
وكان سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد القى كلمة في بداية الجلسة الافتتاحية رحب فيها بالوفود المشاركة في المنتدى وقال إن الجمهور البارز من الشخصيات والمؤسسات ومراكز البحث يمثل دليلا على أهمية هذا المنتدى، ويبشر بمناقشات وحوارات مثرية لصالح الديمقراطية والتجارة الحرة ستكون بلاشك عونا لنا في تلمس الطرق والاساليب الصحية في حياتنا المعاصرة.

وأضاف سعادته «لقد أصبح المنتدى منذ العام الماضى هيئة دائمة بعد أن أثبت جدواه بفضلكم ولا يخفى اننا انطلقنا منذ البداية على الايمان بالمبادرة الفكرية والحرية المسؤولة والعدالة الاجتماعية لتحقيق التطور في الحياة الإنسانية».

واشار إلى ان وقائع المنتدى تشهد للسنين الاربع الماضية باننا واصلنا النقاش والحوار بشأن مواضيع متنوعة تفرعت منها المحاور بما يمكن من تشخيص العلل والمعوقات ويدفع باتجاه تحديد الحلول التى تعالجها.

وأوضح سعادته ان الذى يميز محاور الحديث هذه السنة هو التحديد المتخصص لمواضيع المحاور والترابط بينها بما يؤمن نظرات شمولية لمجمل الصورة، بمثل هذا التحديد يمكن ان يكون النقاش وا حوار اكثر دقة في التحليل والنقد الموضوعى لمفهوم الديمقراطية والترابط القائم بينها وبين التجارة الحرة.

وعبر عن أمله في ان يوفق الجميع في بلوغ الاهداف المتوخاة من المنتدى لما فيه مصلحة وخير الجميع.

 

الديمقراطية من الداخل
ثم تلا سعادة السيد ايريك وورث وزير التخطيط الفرنسى الرسالة الموجهة من فخامة الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية والتي اشاد فيها بالجهود التى تبذلها دولة قطر في تنظيم لقاءات دولية على اعلى مستوى تسمح بالتفكير في اكبر الرهانات في عصرنا الحالى.

كما اشاد الرئيس الفرنسى بجهود الإصلاح في دولة قطر..

وقال ان دولة قطر من الذين يرفعون راية التحدى ففى هذه السنة يدخل الدستور الذى اعتمد في عام 2004 حيز التنفيذ كما سينتخب مجلس النواب.

واكد الرئيس شيراك ان كل هذه إشارات واضحة لا غبار عليها للمسار الديمقراطي الآتي من الداخل والذى بدأ يستقر تدريجيا ويؤهل للبقاء والدوام...

وقال كيف نستغرب من ذلك والكل يعرف العزيمة التى لا تشوبها شائبة لسمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في السير نحو التطور والرعاية الكاملة.

وعبر عن تقديره واعجابه بحكمة سمو الأمير المفدى والطريقة التى يقود بها سموه البلاد على طريق التقدم والرخاء.. مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب قطر في هذا المشروع الكبير.

ونوه الرئيس الفرنسى بهذا التطور الهائل الذى تشهده البلاد ويرافقه تفكير عميق في مكانة الإنسان في المجتمع وقال ان الأمير المفدى وسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يريدان ان يفتحا أمام الشباب الصاعد والأجيال القادمة الآفاق التى تقدمها لهم العلوم والتربية والتكنولوجيا.

وعقب ذلك استمع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جلسة المناقشات بعنوان «الديمقراطية أساس التنمية» والتي ادارها سعادة السيد مايك مور مدير منظمة التجارة العالمية السابق.

 

 

 

 

| الصفحة الرئيسية |   | عن المؤتمر |  | المشاركون في المؤتمر | | برنامج المؤتمر |  | الأخبار |  | التسجيل|  |  مؤتمرات سابقة |  | ملاحظات |
  | على الهواء مباشرة |  | مواقع مهمة |  | الوم الصور |  | الاتصال بنا |  | لغات أخرى|

جميع الحقوق محفوظة © 2005 , جميع الحقوق محفوظة للجنة الدائمة للمؤتمرات
t color="#FFFFFF"> لغات أخرى
|

جميع الحقوق محفوظة © 2005 , جميع الحقوق محفوظة للجنة الدائمة للمؤتمرات
تصميم وتطوير